العدد 22– مايو - ايار 2024

157 |

واحًدًا من أحدث العالمات التجارية المخيفة أليديولوجية Pro - Pedophile مفهوم الووكيــزم؛ حيث يتــم من خالل هذا المفهوم حالًّيًا تصنيف المعتدين جنســًّيّا على " وصمة العار " هرًبًا من " األطفال على أنهم األشخاص الذين ينجذبون إلى األطفال . ويسعون إلى تصنيف البيدوفيليا على " االستغالل الجنسي لألطفال " المرتبطة بكلمة أنها فئة مضطهدة تحتاج إلى الحماية من المالحقة القضائية، ويشِّبِهون أنفسهم بحركة الحقوق المدنية أو الحركة النسائية، كمحاولة لتصوير االعتداء الجنسي على األطفال .) 13 كجزء من تحرك المجتمع األوسع نحو التحرر الجنسي( تجاه العالم، والتي " الووكيزم " ومن جهة أخرى، هناك ثالثة مبادئ رئيســية لمنظور ترتبط بالعديد من السمات المختلفة لهذه الحركة، وهي مبدأ المعرفة والمبدأ السياسي ومبدأ الموضوع. فمبــدأ المعرفــة يعنــي أن الواقع نفســه ال يتم إنكاره أو التشــكيك فيه، إال أنه من المســتحيل بالنسبة لمعتنقي هذه األيديولوجية معرفة الطبيعة الحقيقية للواقع، ألنهم يعتقــدون أن أي معرفة لديهم هي فــي الواقع نتاج بناء اجتماعي فقط؛ ومن األمور الحاسمة لهذا المبدأ، هو أن الثقافات المختلفة لها مفاهيم مختلفة حول طبيعة العالم. والمبدأ السياســي هو أن المعرفة ليســت مبنية اجتماعًّيًا فحســب، بل المعرفة تبنيها في المجتمع على حساب المجموعات المضطهدة، " المجموعات القامعة والسلطوية " ويتم بناء المعرفة من خالل اللغة التي يتم تحديد قواعدها أي ًضًا من قبل المجموعات . وعالوة على ذلك، " القامعة " التي لديها القدرة على القيام بذلك، أي المجموعات يتم بناء المعرفة بطريقة تساعد في الحفاظ على الدور القمعي للجماعات السلطوية ومنع الجماعات المضطهدة من التحرر من قمعهم. فهذا يعني أنه ليس فقط أي معرفة مبنية اجتماعًّيًا، ولكنها بحكم تعريفها تعتبر معرفة متحيزة وال يمكن أن تكون تمثياًلا قـ ًا للواقع. هذا إلى جانــب حقيقة أن الثقافات المختلفة لها فهم مختلف لطبيعة � دقي العالم، يعني أنه ال توجد نظرة عالمية أكثر موثوقية من أي نظرة أخرى. وعلى هذا النحــو، فــإن جميع وجهات النظر العالمية (المعرفية) متكافئة من حيث قدرتها على معرفة أي شــيء عن الواقع، وتصل ببســاطة إلى قناعات مختلفة عن الواقع. لذلك، على ســبيل المثال، فإن النظرة العلمية للعالم حسب الووكيزم، تبني المعرفة بالواقع بطريقــة تديــم أنظمة االضطهاد التي تفيد فئات معينة في المجتمع. على هذا النحو،

Made with FlippingBook Online newsletter