| 162
إلــى تحقيــق أهداف أيديولوجية، من خالل اتخاذ إجراءات تنتهك حقوق األفراد أو الجماعــات، وتدعــو إلى تجاهل قوانين الطبيعة. وفي هــذا الصدد، فحينما رفضت " الووكيزم " اإلنسانية ما يسمى بالعنصرية االستعمارية والفكر الفاشي، فإن أيديولوجية ). حيث 22 الجديدة قد اكتسبت بالفعل سمات األيديولوجيات الخطيرة على البشرية ( ) األســتاذة في معهد الدراســات المتقدمة في Martha Bayles اعتبرت مارثا بايلز ( أيديولوجية الووكيزم تهدف إلى تحقيق " مجال الثقافة بالواليات المتحدة األميركية أن ) المصطلح النازي الذي يعني الســيطرة Gleichschaltung (التزامــن أو المزامنــة .) 23 ( " الكاملة على المجتمع وتحويله فيمكن اعتبارها أيديولوجية غربية بديلة تســعى للسيطرة على الثقافة الشعبية وإزاحة ا أنه في الواليات المتحدة كل المرجعيــات الثقافية والدينية...، ومن مظاهرهــا مثاًل األميركيــة، يتــم تعقيم المراهقين مــن أجل تغيير الجنس بســبب أيديولوجية النوع االجتماعي، فعلى ما يبدو أنها أيديولوجية معادية لإلنسانية بشكل أساسي. كما تمثل ا أكثر مرونة وتعقيًدًا من الماركسية الكالسيكية، فقد كانت الشيوعية السوفيتية شــكا ًل بســيطة للغاية، حيث كانت الدولة تمتلك وتدير وتســيطر على كل شيء، لكن هذه ). باإلضافة 24 األيديولوجية لديها شــركات متعددات الجنســيات ومؤسسات دولية( إلــى ذلك، فإن النظــام الدولي الذي نعيش في ظله قد وفــر البنية التحتية القانونية والمؤسســاتية واأليديولوجية التي من خاللها حدثت تغييرات ثقافية وبنيوية أوســع في جل المجتمعات، من خالل منح امتياز أليديولوجية معينة على غيرها. وبالتالي، يتم تنشــئة المواطنين اجتماعًّيًا على االنخراط في التفكير المزدوج، وعدم التشكيك في السياســات الرسمية بشأن القضايا الحساسة (األسرة، التعليم، الهوية...)، وتقبل مطالب الناشــطين والنخب السياســية ومنظمات المجتمع المدني التي تتعارض مع .) 25 المرجعيات الثقافية والهويات الوطنية، بغض النظر عن مدى معقوليتها ( ا : أيديولوجية الووكيزم ودين النخب الغربية أوا ًل على نطاق واســع باعتباره تســمية "Wokeism" ُيُســتخدم حالًّيًا مصطلح الووكيزم بـ ًا ما تكون تحقيًرًا من قبــل المحافظين في أميركا الشــمالية وأوروبا � جدليــة وغال الصواب " و " سياسات الهوية " الغربية. ويشير هذا المفهوم عموًمًا إلى نوع جديد من الذي يعزز المســاواة والتنوع في الهويات " ) 26 ( Political correctness السياســي
Made with FlippingBook Online newsletter