العدد 22– مايو - ايار 2024

| 172

إن التحول جنسًّيّا يعني أن الذكر البيولوجي قد يقدم نفسه، ألي سبب من األسباب، على أنه أنثى أو أي عدد من األنواع األخرى المستمدة من قائمة متزايدة باستمرار. فقد يرتدي كما ترتدي المرأة عادة، أو يأخذها آخرون إلى أقصى الحدود ويقومون بتغيير أجسادهم كيميائًّيّا وجراحًّيّا لتتناسب مع الجنس الذي يرغبون فيه. وبالتالي، فإن انتقاد أي جانب من جوانب هذا التوجه الراديكالي (حتى لمجرد الدعوة إلى حظر التشــويه الجراحي للقاصرين) يعتبره البنائيون االجتماعيون رهاًبًا وكراهية ). وبما أن األشخاص المتحولين جنسًّيّا أكثر Transphobia تجاه المتحولين جنسًّيّا ( عرضة لالنتحار، فإن المدافعين عن تيار الووكيزم يزعمون أي ًضًا أن الفشل في دعم ممارســات تأكيد الجنس (استخدام الضمائر، وجراحة تغيير الجنس، وما إلى ذلك) ). فالجهات 37 ( transgenocide يرقى إلى مستوى اإلبادة الجماعية للمتحولين جنسًّيًا ، يمكن أن تتصف برهاب التحول الجنســي، ورهاب " الووكيزم " المعارضــة ألجندة المثلية الجنسية...، فالنظرة العالمية لحركة الووكيزم يمكن تلخيصها فيما قاله كارل الفلســفة ال تتعلق بمحاولة فهم العالم وتفســيره كما " ماركس عن طبيعة الفلســفة: . وبالتالي فهم يسعون إلى تغيير العالم من خالل " هو، بل يتعلق األمر بتغيير العالم النقــد بطريق راديكالية، أي من خالل تفكيك وجهات النظر العالمية والمؤسســات والمرجعيات والتسلسالت الهرمية االجتماعية، ومعارضة النظام الموجود (االجتماعي، الثقافي...). من أجل أن ينشــأ نظام جديد بشكل عفوي من خالل ديكتاتورية حركة ). فالمدافعون عن هذه األيديولوجية يؤمنون بأنهم يحرزون تقدًمًا عقالنًّيًا 38 الووكيزم( يـ ًا من خالل تغييــر المجتمع. ومع ذلك فإن المجتمع يتغير ليس من منطلق � وأخالق اإلجماع الوطني بشــأن التطور االجتماعي واألخالقي، ولكن بدافع من الخوف من االتهام بمعارضة التقدم المجتمعي والعنصرية المبنية على الهوية الجنســانية والنوع .) 39 االجتماعي( خاتمة أصبحت أيديولوجية الووكيزم تتقن التنكر في شكل حركة تهدف إلى تحقيق العدالة االجتماعية (عبر شــبكة من المؤسسات الدولية والمجتمع المدني والنخب السياسية واالقتصاديــة...)، لكنهــا في الواقــع ال تناهض مظاهر عدم المســاواة االجتماعية المشــروعة، فهي عبارة عن أيديولوجية طوباوية ال حدود لها من أجل إلغاء الثقافة

Made with FlippingBook Online newsletter