العدد 22– مايو - ايار 2024

67 |

" الميثاق الوطني " ). فكان لها تأثير في صياغة 19 على أســاس بديل لك ِّل األحزاب( .) 20 باعتباره هوَّيَة جامعة للقوى الوطنية في الشمال( خلــق تحالف صالح مع جماعة اإلخوان نوًعًا من االســتقرار للنظام في الشــمال، بشــكل منفرد نحو إعالن الوحدة باالشــتراك " صالح " . ومع تحُّوُل 1990 دام حَّتَى ، بدأ الخالف يد ُّب بين طرفي التحالف. وفي ظ ِّل " الحزب االشــتراكي اليمني " مع ، وإتاحة العمل 1990 مايو/أيــار 22 اإلعالن عــن قيــام الوحدة بين الشــطرين، في الحزبي والتع ُّدُدية السياسية، جرى اإلعالن عن ع َّدَة أحزاب، بما فيها التج ُّمُع اليمني في اليمن، والتي خرجت كوادرها " اإلخوان المســلمين " لإلصالح، امتداًدًا لجماعة أسوة ببقَّيَة األحزاب األخرى في الشمال. " المؤتمر الشعبي العام " عن مظَّلَة مــع اإلعالن عن قيام حزب اإلصالح، وقيــام نظام ديمقراطي يأخذ بالتن ُّوُع الحزبي والتع ُّدُد السياســي، أصبح اإلخوان أكثر تحُّرًُرًا في تشكيل تو ُّجُههم السياسي واتخاذ مواقفهم السياســية؛ وإن ظ َّل االِّتِصال واالرتباط مع صالح قائًمًا في ظ ِّل الســياقات ؛ 1993 الظرفيــة فــي حينه. وقد تم َّكَن الحزب من الفوز فــي االنتخابات النيابية في مــا أ َّهَله للدخول في شــراكة مــع الحزبين اآلخرين في الســلطة. ومع ارتفاع ح َّدَة الخالف بين صالح ونائبه، علي ســالم البيض، تجــاه ع َّدَة قضايا، أصبحت الوحدة اليمنية مه َّدَدة بالفشــل، خا َّصَة أ َّن قوى إقليمية ودولية غ َّذَت نوازع الخالف ودفعت الحزب االشتراكي لتبِّنِي موقف متراجع عن الوحدة. ، اندلع صراع مســَّلَح بين الحزب االشــتراكي اليمني، بزعامة علي ســالم 1994 في س ـ ِك � البيض، الذي اَّتَجه إلى مدينة عدن وأعلن منها االنفصال، ونظام صالح المتم بالوحدة. وحفا ًظًا على الوحدة اليمنية، واستنقاًذًا للجنوب من سطوة اليسار الماركسي، ، الذي عمل من جهته على استقطاب اإلصالح " صالح " انحاز اإلصالح للتحالف مع الحزب " إليه، وتوظيف قواه السياســية واالجتماعيــة والخطابية لصالح القضاء على ومشروع االنفصال الذي تبَّنَاه؛ وهنا أعاد اإلخوان صياغة خطاب " االشتراكي اليمني ومخاطره على الُهُوية والدين في اليمن. " االشتراكي " ديني عام في مواجهة تحالًفًا واســًعًا من األطراف السياســية واالجتماعية، يقع في القلب " حشــد صالح منه التج ُّمُع اليمني لإلصالح، بقدراته التنظيمية والسياســية واإلعالمية والجماهيرية، . ومع بوادر اندالع " وإلى جانبه القوى القبلية، وبعض التنظيمات اإلسالمية الجهادية

Made with FlippingBook Online newsletter