| 88
شــخصيات علمائية من التَّيَار الســلفي. " اإلصالح " عن الشــخصَّيَات العلمائية في وكانت للهيئة مواقف مختلفة من قضايا عَّدَة. غير أ َّن أبرز موقف لها يمكن أن ُيُقرأ في سياق توظيفه من طرف النظام الحاكم، موقف الهيئة من تلميح اإلدارة األميركية . ومع تكرار هذا 2001 سبتمبر/أيلول 11 باحتمال غزو اليمن، وذلك بسبب أحداث التو ُّجُــه مــن طرف اإلدارة األميركية، أصدرت هيئة علماء اليمن بياًنًا ح َّذَرت فيه من مغَّبَة غزو اليمن، ومشــيرة إلى أ َّن أ َّي تو ُّجُه كهذا سيقابل بإطالق دعوة الجهاد. وقد شخصية من علماء ودعاة اليمن- صدى في 150 وجد البيان -الذي وَّقَعه أكثر من إذا أصَّر " عن البيان قوله: " التايمز " و " الجارديان " اإلعالم الغربي، فقد نقلت صحيفتا أ ُّي بلد أجنبي على العدوان وغزو البالد أو التد ُّخُل في شــؤونها بشكل عسكري أو ). وقد أتى 79 ( " أمني فإ َّن الجهاد وقتال المعتدين يصبح فر ًضًا على أبنائنا المسلمين ، 2001 هذا البيان رغم حالة التقييد والتضييق والتهميش التي فرضها نظام صالح، بعد على التَّيَار اإلسالمي، لكَّنَه مَّثَل موقًفًا داعًمًا للنظام في ظ ِّل الضغوط الغربية -بزعامة الواليات المَّتَحدة األميركية- عليه بشأن إتاحة اليمن لقيام قواعد عسكرية. وعقب تقارب التج ُّمُع اليمني لإلصالح مع أحزاب يمنية معارضة أخرى، وتشــكيل عن 2008 اللقــاء المشــترك، أكبر تحالف معارض لنظام صالــح، ُأُعلن في منتصف " الحســبة " ، وهي كيان مجتمعي دعوي هدف للقيام بواجب " هيئة الفضيلة " تشــكيل كما هو مقَّرَر في الفقه اإلسالمي، حفاًظًا على هوَّيَة ودين وأخالق المجتمع اليمني. ا أَّن ورغم الســياقات الظرفية التي فرضت هذا التو ُّجُه على الســاحة المجتمعية، إاَّل البعض رأى في اإلعالن عن هذه الهيئة في ذلك التوقيت توظيًفًا سياسًّيًا، حيث اعتقد ظهور هيئة الفضيلة في هذا التوقيت بالذات " الكاتب والباحث اليمني، زايد جابر، أ َّن ، " يأتي كمح ِّصِلة للتحالف بين الســلطة والتَّيَار الســلفي، وذلك لتحقيق ع َّدَة أهداف خلط األوراق السياســية على أحزاب الِّلِقاء المشــترك المعارض، ومحاولة " أه َّمَها: وبقَّيَة أحزاب المشــترك، أو نقل الصراع إلى داخل " اإلصالح " تفكيك العالقة بين مواجهة (اإلصالح) في االنتخابات القادمة، وذلك بتخويف " ، و " نفســه " اإلصالح " مواجهة " ، و " إلى الســلطة " اإلصالح " النــاس من هــذه الهيئة واحتماالت وصــول الحــراك الجنوبي والتمُّرُد في صعدة تحت مبِّرِر محاربة الدعوات االنفصالية وأفكار .) 88 ( " التشُّيُع
Made with FlippingBook Online newsletter