العدد 22– مايو - ايار 2024

89 |

ُتُعلن رابطة علماء اليمن عن نفسها بأَّنَها كيان مستقل، وهي تض ُّم في عضوَّيَتها عدًدًا من المرجعيات الزيدية والصوفية، وهو ما جعلها تستمُّر في أداء أعمالها في صنعاء )، دون تهديد أو إعاقة. 81 والمناطق الخاضعة لســيطرة جماعة الحوثي في الشمال( باعتبار أ َّن ما " التحالف العربي " وقد أســهمت الرابطة في إصدار بيانــات إدانة ض َّد ضَّد اليمن وشعبه، مع إضفاء الشرعية في مقابل ذلك على سلطة " عدوان " يقوم به ، بتمُّرُد جماعة 2014 ســبتمبر/أيلول 21 االنــقالب التي تشــ َّكَلت في صنعاء عقب الحوثي وإسقاطها للدولة. وقــد باركــت الرابطة ما ورد في خطاب زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، ، واصفة إَّيَاه -في " سبتمبر 21 ثورة " بمناسبة العيد التاسع لمـــا تطلق عليه الجماعة ، ودعت أبناء الشعب " ثورة " سبتمبر بـ 21 ، وواصفة انقالب " قائد الثورة " بيانها- بأَّنَه هذا القائد الهمام والقيادة السياســية، والخروج الحاشــد " اليمني إلى االلتفاف حول والمشــِّرِف في الثاني عشــر من ربيع األ َّوَل بما يليق بإيمان وتاريخ الشعب اليمني، ). وِمِن ث َّم فرابطة علماء 82 ( " ونصرة لله ولكتابه ولرسوله واستجابة للقيادة المباركة اليمن تح ُّل اليوم مح َّل جمعية علماء اليمن بالنسبة للنظام السابق باألمس، في سبيل إسناد ما يقوم به الحوثيون من أعمال برؤية شرعية مذهبية ودينية. هكــذا نجد أ َّن حالة االســتقطاب والتوظيف امت َّدَت إلــى كيانات العلماء المختلفة، الرسمية والمستقَّلَة، في سبيل استغالل الخطاب الديني لها ومواقفها العملية ألجندات سياسية في حاالت معَّيَنة. خاتمة بناء على ما سبق، يمكن القول: إن الساحة اليمنية التي شهدت نزاعات سياسية ع َّدَة، على صعيد الداخل وعلى صعيد التد ُّخُل الخارجي، دفعت الفاعلين السياســيين إلى توظيــف الجماعــات الدينية لتحقيق أجنداتهم الخا َّصَــة، باعتبارها الحلقة األضعف والطرف األقل حيلة. كما يمكن القول: إ َّن هذه الجماعات الدينية انخرطت -بصورة أو بأخرى- في تلك النزاعات تحت ذرائع مختلفة؛ وعليه يمكن استخالص النتائج اآلتية:

Made with FlippingBook Online newsletter