العدد24

| 98

للحــرب الراهنة، واســتمرارها طوال هذا الوقت، تحتــاج بالفعل إلى بحوث جادة ومعمقــة وتفصيليــة؛ ذلك أن هذا النمط من العداوة بين المتحاربين، واتســاع رقعة الحرب، والعنصر الخارجي المغذي للصراع، كلها عناصر ذات أهمية بالغة في فهم مآلات ما يجري اليوم، ونتائجه داخليًًّا وإقليميًًّا ودوليًًّا. وتتمحور مشــكلة الدراسة حول العوامل والظروف الداخلية والخارجية التي تسببت بين قوات الجيش وقوات 2023 بالصراع المسلح الدائر في السودان منذ أبريل/نيسان الدعم السريع، وذلك من خلال طرح التساؤلات التالية: - ما العلاقة بين غياب الاتفاق على مشروع وطني والحرب الدائرة الآن؟ - ما أثر فشل السياسات الكلية لإدارة التنوع الإثني والثقافي واستمرار الحروب وتمدد خريطة النزاعات في السودان؟ - ما علاقة ضعف دور الأحزاب السياســية كمؤسســات مدنية في أداء دورها واستمرار دورة الصراع في السودان؟ - هــل هناك علاقــة بين الاختلال الهيكلي للدولة الذي أنتج غياب المشــاركة العادلة والحرب في السودان؟ - إلى أي مدى يعتبر وجود ظاهرة الجيوش الموازية سببًا مباشرًا للحرب الحالية؟ - ما دور الاتفاق الإطاري في المساهمة في إشعال الحرب الدائرة الآن؟ - مــا الأهمية الاســتراتيجية للســودان التي كانت من بين أســباب التدخلات الخارجية في شؤونه. أهمية الدراسة تعد دراســة الأبعاد المختلفة للصراع في الســودان من المنظور التحليلي ذات أهمية بالغة في فهم وتحليل الأزمة الســودانية وتداعياتها، فهي تســاعد في فك تشابكاتها، وتحديد الجذور المحلية والعوامل الإقليمية والدولية التي تؤجج الصراع؛ مما يسهم في بلورة رؤية أكثر وضوحًًا حول طبيعة المشكلة وتحدياتها، وثمة عامل آخر يعزز من أهمية الدراســة، يتمثل في تســليطها الضوء على أدوار القوى الإقليمية والدولية في الصراع الســوداني، وتحليل مصالحها ودوافعها؛ مما يســاعد في تقييم مواقفها،

Made with FlippingBook Online newsletter