العدد24

99 |

ا عن أن الدراســة ستســهم في توعية الرأي العام وتوقع تحركاتها المســتقبلية، فضلًا بأبعاد الأزمة الســودانية وتداعياتها الإقليمية والدولية، وتســهم في تشكيل رأي عام مستنير يدعم جهود حل الأزمة ودعم الاستقرار في السودان. أهداف الدراسة تسعى الدراسة إلى الوقوف على الأسباب البنيوية التي قادت إلى الصراع في السودان. منهج الدراسة تم اختيار المنهج الوصفي التحليلي للتعامل مع الدراسة باعتباره منهج ًًا يهتم بوصف ودراســة الظاهرة حســب تموضعها في الواقع، بجانب اهتمامــه -المنهج- بتقديم وصف يتســم بالدقة التي تســهم بدورها في معرفة الأســباب والعوامل التي تتحكم فيهــا، واســتخلاص النتائج لتعميمهــا، ولعل أهم الميزات التــي يتمتع بها المنهج الوصفــي التحليلــي، هو قدرته على التعبير عن الظاهرة بشــكليها الكمي والكيفي. فالتعبيــر الكيفي يعتمد على الوصف القائــم على توضيح الخصائص والتركيز على تقديم المعالجة المطلوبة من خلال استصحاب الماضي والحاضر ومعالجة التجارب الواقعة والأحداث الجارية، سواء في الماضي أو الحاضر، واستكشاف العلاقات التي . )1( يمكن ملاحظتها بشكل عقلي - جذور الصراع ودواعيه 2 لم يكن السودان استثناء من بين الدول الإفريقية التي شهدت حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ حصولها على الاستقلال، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى طبيعة الدولة الموروثة من الاستعمار، والتي نهضت وفي داخلها كل مقومات الصراع. ولقد سعى المســتعمر البريطاني في الحالة الســودانية إلى بلورة نوع ما من الوحدة الشكلية بين أجــزاء البلــد المختلفــة، وذلك بهدف تمكينه من تحقيق مصالحــه، بيد أنه لم يقم ببنــاء اقتصــاد متكامل يقوم على قاعدة من العدل الاجتماعي والمســاواة في توزيع الخدمات، ليقود ذلك لاحقًًا -بعد الاستقلال- إلى خلق حالة من التفاوت والتباين في المستوى الاقتصادي والتعليمي بين أقاليم الكيان الناشئ.

Made with FlippingBook Online newsletter