العدد24

109 |

• يســهِّل رأس المال الاجتماعي الوصول للمعلومات، فكلما حظي الفرد بنصيب وافــر مــن رأس المال الاجتماعــي، زادت فرصته في الحصــول على المعرفة والمعلومات المثمرة. • يساعد في تعزيز قدرة الإنسان على السيطرة والوصول للمراكز القيادية. • يُعزز من فرص المشاركة السياسية والتأثير في قضايا الشأن العام. وتجد الدراسة في إطار مقاربتها لمعضلة الاختلال الهيكلي وغياب المشاركة العادلة كأحد الأســباب البنيوية للصراع في الســودان، أن استثمار النخبة السياسية في رأس مالها الاجتماعي الذي تشََك ََّل خلال الفترة الاستعمارية، وعمدت إلى توظيفه خلال فترات الحكم الوطني منذ الاستقلال وإلى ما قبل الحرب الحالية بشكل سالب أضر بعملية الاستقرار السياسي. وأحد أهم المظاهر السالبة لاستغلال النخبة لرأس مالها الاجتماعي هو أنها عمدت إلــى تبنــي نهج إقصائي أبعد كل المختلفين معها سياســيًّّا، وغير المنتمين لمركزها الاجتماعي والجغرافي، وكانت هذه واحدة من الأسباب المباشرة التي قادت للحرب قاد الحراك الثوري الذي انتظم السودان، في الحادي عشر من أبريل/نيسان من العام ، إلى نوع من القطيعة الشاملة مع المشروع السياسي لحكومة الإسلاميين بقيادة 2019 الرئيس عمر البشير بعد فترة حكم امتدت لثلاثين عامًًا، وقد تضافرت عوامل عديدة أدت للســخط الشــعبي العام ضد النظام الحاكم، والتي مــن بينها تدهور الأوضاع الاقتصاديــة، وتردي الخدمــات الصحية والأمنية، وغياب الحريات، واتســاع رقعة انتهاكات حقوق الإنســان. والدراســة في إطار بحثها عن الأسباب المباشرة للحرب تســتصحب معها ميراث تجربة النظام الســابق، خاصة في الجانب المتعلق بالتركة العســكرية والأمنية المثقلة التي خلََّفتها ثلاثــون عامًًا من حكم الإسلاميين. وعليه، يمكن حصر الأسباب المباشرة للحرب الحالية في الآتي: وسيتم نقاشها في الجزء الخاص بالاتفاق الإطاري. - أسباب مباشرة خاصة بالحرب الدائرة الآن 1

Made with FlippingBook Online newsletter