111 |
مرََّت تجربة تسليح القبائل والاعتماد عليها كميليشيات غير نظامية لتنفيذ مهام أمنية : )17( وعسكرية بمراحل عدة، ويُُمكن حصرها تاريخيًًّا عبر المحطات التالية كانت في مديرية أعالي النيل بجنوب الســودان سابقًًا، وترافق ذلك المرحلة الأولى: ، والذي وجد فيه الجيش نفسه مجبرًًا على تسليح قبائل النوير والدينكا 1963 مع تمرد والمورلي. وجرى التســليح بواســطة السلاطين وبعدد محدود من الأسلحة الخفيفة بغرض تمكين أفراد القبائل من حماية ممتلكاتهم. كانت في عهد الرئيــس جعفر النميري وعُُرفــت تاريخيًًّا بقوات المرحلــة الثانيــة: المراحيل، والتي ابتُُدعت لحماية قطعان الماشــية، وكما هو معلوم فإن فترة السلام ، 1972 والاســتقرار النسبي التي شهدها السودان عقب توقيع اتفاقية أديس أبابا، عام أتاحت للرعاة من قبائل الرزيقات والمسيرية التحرك جنوبًًا بحثًًا عن الماء والمرعى. ، وكانت في منطقة جنوب كردفان، 1985 كانت عقب الانتفاضــة، المرحلــة الثالثة: وذلك عقب تصاعد العمليات العســكرية التي شــنََّتها الحركة الشــعبية بقيادة جون قرنــق. وكان اللــواء فضل الله برمة ناصر، الذي كان يشــغل منصــب وزير الدفاع وقتها، المشرف على العملية، وكانت تلك الخطوة ترمي لتسليح قبائل التََّماس للدفاع عن أنفســهم. وتطورت الفكرة الخاصة بتسليح القبائل تحت إشراف رئيس الوزراء، الصادق المهدي، تحت اسم قوات الدفاع الشعبي، وقد ترافق المُُضي في هذه الفكرة مع تراجع أداء الجيش في مواجهة قوات الحركة الشــعبية التي كثفت من هجماتها. وكان التركيز وقتها على الاســتعانة بقدامى العســكريين من الجيش والشرطة. وقام مجلس الوزراء بإجازة مشــروع قوات الدفاع الشــعبي، ولكنها لم تنفذ بسبب إطاحة الإسلاميين بالحكومة المنتخبة. كانت في عهد حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة البشير، والذي قام في المرحلة الرابعة: أولى خطواته بتنفيذ فكرة الدفاع الشعبي، وتم تكوينها وفق أسس أيديولوجية ارتبطت بتوجهــات النظــام الجديد، وقد تخطى عددها حاجز المئة ألف مقاتل. تم حلها في بعد سقوط النظام. 2019 العام المرحلة الخامســة: كانت وثيقة الصلة بحدثيــن كبيرين، هما: إنتاج النفط وتصديره ، ليتم تكوين ميليشــيات 2003 ، وما عُُرف بتمرد دارفور في العام 1999 فــي العــام
Made with FlippingBook Online newsletter