العدد24

115 |

.، بينما " ب " إدريــس، وحزب البعث القومي بقيادة كمال بــولاد، وتجمع المهنيين حملة المقاطعين للاتفاق شملت الكتلة الديمقراطية بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، والاتحادي الأصل بقيادة جعفر الميرغني، ورئيس تنسيقيات شرق السودان، الناظر ترك، وبقية القوى السياسية. ويــرى الباحــث أن الاتفاق الإطاري كان أحد أهم أســباب انــدلاع الحرب الدائرة الآن. فالاتفــاق الإطــاري يُُمثل قفزة غير طبيعية على الواقــع الموجود، وذلك من واقع أن القوات المســلحة في الســودان باتت جزءًًا من العملية السياســية لعقود، وإلى اليوم لأن تبني 1958 وأُُتيحــت لها الفرصة طوال هذه الفترة الممتدة من العام لها شبكة مصالح اقتصادية كبيرة، ورغم الإقرار بأن الواجب الدستوري للجيش هو حماية الدســتور وكامل أراضي الســودان، بيد أن رأس المال السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي بنته بشــكل متراكم، لا يحتمل من وجهة نظرها أن تتركه خلفها وتعود لثكناتها كما يُُطالب المدنيون عبر عدد من البنود الواردة في الاتفاق الإطاري. ولعل البند المتعلق بحرمان الجيش من أن يكون وزير الدفاع، في الحكومة الانتقالية المرتقبة، عســكريًًّا، يصب في اتجاه نســف الثقة غير الموجودة. وتُُعد الجزئية آنفة الذكر من نقاط التصادم الكبيرة التي قادت ضمن عوامل أخرى إلى أن تكون القوات المســلحة طرفًًا في معادلة الصراع حول الســلطة، مع الأخذ في الاعتبار أن الجيش وإلى اليوم، وهم يرون أن خروجهم عن معادلة الحكم 2019 ظل حاكمًًا منذ العام قد يكشف ظهر مصالحهم وربما يجعلهم في لحظة جزءًًا من المساءلة القانونية. الأمر الآخر، هو موضوع الإصلاح الأمني والعســكري الذي أُُســند في هذه الاتفاق الإطاري للحكومة المدنية وليس للمؤسســة العســكرية. ويبدو موضوع دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة من بين أعقد القضايا التي قادت للحرب بشكل مباشر، رغم أنه خُُص ِِّصت لها آلية محددة، وهي ورش العمل التي تم عقدها لبحث الدمج والمدة الزمنية المقررة له وموضوع القيادة والسيطرة الخاص بالقوات المدمجة. سنوات لإكمال الدمج، بينما أصر الجيش على أن 10 وقد اقترح الدعم السريع مدة يتم الدمج خلال عامين فقط. فالدعم السريع لا يريد أن يفقد مكاسبه الضخمة على المستوى الاقتصادي والسياسي بسبب عملية دمج سريعة، بينما القوات المسلحة ترى أعوام يجعل من مهمــة الدمج غير ممكنة، إن لم تكن 10 أن إكمــال الدمــج خلال

Made with FlippingBook Online newsletter