العدد24

| 130

قـ ًا لواتربوري، يمكن أن يتشــكل حزب الأتباع مــن أي تكتل، أو مجموعة من � ووف التكتلات تعتبر نفســها حزبًًا سياســيًًّا. كما سيفرد في الباب الثالث من دراسته هذه، سلســلة من الوقائع التي عرفتها الأحزاب السياســية المغربية؛ إذ بناء عليها سيخلص إلى أن حزب الاســتقلال لم ينجح في فرض مطامحه، وأن بقية الأحزاب ســتواجه تحديات عدة، لذلك اســتطاعت المؤسســة الملكية أن تحول سلطتها المعنوية التي لا يجادل فيها أحد إلى ســلطة سياســية، ومن ثم بدت مهيمنة على الحياة السياسية باعتبارها مؤسسة محايدة وفوق الأحزاب. عن هذا التصور، لأنها )15()Remey Leveau( " ريمي لوفو " لا يمكن فصل أطروحة انصبت بدورها على تحليل كمي لعوامل الانتماء إلى مجموعة النخب المحلية؛ حيث تنطلق من فكرة أن إعادة بناء نظام النخب المحلية تأســس برهان المؤسســة الملكية على الأعيان القرويين لتســييج التغيير البنيوي الذي قد يفرض نفســه بواسطة تأطير أحزاب الحركة الوطنية للبوادي وتسييسها . وعلى غرار التصنيفات المشــار إليها أعلاه، ســتنحو دراسات الباحثين الأجانب عن الأحزاب السياســية في المغرب إلى التركيز على المســألة الانتخابية كعامل يمكن . )16( الارتكاز إليه لتفسير مشكلات الانتقال الديمقراطي غير المكتمل انطلق الباحثون المغاربة في دراســتهم عن الأحزاب السياســية من الإرث النظري الذي تركه الباحثون الأجانب، وســيحاول محمد البردوزي في بحثه عن إشــكالية تأويل المقاربة الأنجلوسكســونية للمفاهيم الأساســية لعلم السياسة حول المغرب، اســتحضار طرح واتربويري (الانقســامية) فيما يخص فهم الظاهــرة الحزبية، ونقد . ولئن )17( طــرح ويليام زرتمان (الذي اعتبر الأحــزاب المغربية جماعات مصالح) كان تميز الأطروحة التي اشتغل عليها البردوزي يعود إلى محاولة فهمه للظاهرة في كليتها ودورها داخل النظام السياســي المغربي بناء على الكتابات الأنجلوسكسونية، فإن محمد شــقير ســيخلص إلى أن أصول الظاهرة الحزبية بالمغرب اشتملت على أســس فكرية وتنظيمية تنتمي إلى منظومتين ثقافيتين متباينتين تجسدتا في الاصطدام الحضاري بين الثقافة الإسلامية المغربية والثقافة السياســية الغربية، وهو أقرب إلى . )*18( التصور الذي تبنََّاه ريزيت

Made with FlippingBook Online newsletter