العدد24

| 170

على غرار العمل السياسي السري، ساد احتجاج يجمع بين الطابع المباشر والضمني، وتجلى هذان الشــكلان من الاحتجاج في انتشــار الكتابات والرموز على الجدران . وتشترك )50( داخل فضاءات المدارس والجامعات، والأغنية والرواية الاحتجاجيتين هذه الأشكال من الاحتجاج في بعدها السياسي، وفي تأثرها بالسياق السياسي السائد، الذي صاغ الرأي العام الوطني. . النقابية السياسية وإستراتيجية توظيف الاحتجاج 4 ، ليبرز 1975 عقد حزب الاتحاد الاشــتراكي للقوات الشــعبية مؤتمره الاستثنائي في ا في الصراع السياســي، وإن بشــكل جديد. ولملء الفراغ الحزب مرة أخرى فاعلًا الذي خلََّفه الانفصال عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل تم تأسيس نقابة الكونفيدرالية . ومنذ البداية، برزت )51(1978 نوفمبر/تشــرين الثاني 26 الديمقراطية للشــغل في النقابة الفتية نقابة سياســية للحد من عدم الانســجام بين العمل النقابي والسياســي، . )52( الذي شهدته الفترات السابقة طبع نهاية الســبعينات إلى بداية التســعينات شــكلان مترابطان من الاحتجاج، هما: الإضراب بشــقيه القطاعي والعام، والانتفاضات الحضرية العنيفة، التي لعبت النقابة فيها دور المعبئ للاحتجاج، والحزب دور المســيس. ومن أبرز هذه الاحتجاجات . 1990 و 1981 انتفاضتا اســتمرت الإضرابــات والاحتجاجات القطاعية، والطلابيــة، والتلاميذية طيلة الفترة ، وكان لنقابة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد 1981 و 1879 الممتدة ما بين . )53( المغربي للشــغل، ومنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، دور مهم في التعبئة وأمــام تصاعــد وتيرة الإضرابات، فتحت الحكومة باب الحوار مع النقابات، غير أن أبريل/ 11 و 10 الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل تجاهلت المفاوضات، ونظمت في إضرابًًا في قطاعي التعليم والصحة؛ الأمر الذي تزامن مع الثورة الإيرانية، 1979 نيسان ليتخذ الإضراب طابعًًا سياســيًًّا؛ إذ طالب المضربون برحيل شاه إيران من المغرب، . )54( قبل أن تلجأ السلطة إلى اعتقال عدد كبير من أعضاء النقابة ، وعودة الاحتجاج 1981 تُُو ِِّجت سلســلة الإضرابــات القطاعية والطلابية بانتفاضــة العنيف، والاتهامات المتبادلة بين الســلطة السياســية والمعارضة بشأن مسؤولية كل

Made with FlippingBook Online newsletter