العدد24

175 |

فبراير حركة سياســية، بنــاء على نوع المطالــب المعلنة، والحضور 20 إن حركــة المهــم للتنظيمات المعارضة باختلاف مرجعياتها الأيديولوجية. كما لعبت الأحزاب والتنظيمات المشــاركة فيها دورًًا مهم ًًّا في تأطير وتوجيه الاحتجاج، وتدبير مواجهة فبراير ضمن سيرورة الاحتجاج المغربي، فهي 20 السلطة. وإذا أردنا موضعة حركة بتناقضاتها الداخلية تمثل عودة السياســي إلى الفضاء الاحتجاجي، عبر نقاش طبيعة السلطة السياسية والتعاقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع. أما وظيفة الوساطة التي حاولت الأحزاب والتنظيمات السياســية المشاركة في الحركة القيام بها، فيظهر أنها عكست إشكالات أخرى، مثل عدم قدرة هذه القوى على تدبير اختلافاتها، والاتفاق على برنامج سياسي بديل أو أهداف واضحة. فبراير أن الفاعلين الجدد (الشباب المستقلون، الحركة الإسلامية، 20 كشفت حركة الحركة الأمازيغية) اســتطاعوا التمرس على احــتلال الفضاء العام، وأن تأثيرهم قد يتجــاوز تأثير الأحزاب السياســية المعارضة، لضعف قدراتهــا التعبوية وامتداداتها المجتمعية. ازدادت وتيرة الاحتجاج كما سبقت الإشارة إلى ذلك. ولعل أبرز ما 2011 بعد سنة أكال للدفاع عن " فبراير هــو حراك الريف وحركة 20 ميــز الفضاء الاحتجاجي منذ . " حق الساكنة في الأرض والثروة . حراك الريف يرفض الأحزاب السياسية 3 بعد مقتل شــاب ســم ََّاك من مدينة الحسيمة 2016 تميز حراك الريف، الذي بدأ في شمال المغرب داخل شاحنة لجمع النفايات، بعلاقته المتوترة مع الأحزاب السياسية ، وأعلن " دكاكين سياسية " باختلاف توجهاتها، فقد رفضها منذ البداية ورأى فيها مجرد قادة الحراك في أرضيتهم المطلبية أنهم بعيدون عن أي تصور حزبي أو سياسي كيفما . لكن رغم استقلالية قيادة الحراك، واحتكارها توجيه الاحتجاج، ظلت )72( كان نوعه الأحــزاب المعارضة، وجماعة العدل والإحســان، والحركات الأمازيغية، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تصدر بيانات تضامنية مع الحراك، مع تنظيمها لاحتجاجات . " تنسيقيات دعم حراك الريف " بمدن أخرى، في إطار ما سُُمي بـ

Made with FlippingBook Online newsletter