العدد24

| 178

تتضمن مجموعة من المطالب إلى حزب التقدم والاشتراكية بعد اجتماع بين ممثلي . ومن جهتها، ظلت الأحزاب )83(2022 مايو/أيار 23 الطرفيــن داخل البرلمان يوم السياسية المعارضة (النهج الديمقراطي، أحزاب فيدرالية اليسار سابقًًا) تصدر بيانات داعمة لاحتجاجات الحركة، وتدعو أعضاءها إلى المشاركة فيها، فيما ساندت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الحركة، وانخرطت في ديناميتها الاحتجاجية. خاتمة للاحتجاج المغربي، وموضعتها في سياقاتها، " للعينات الكبرى " عبر هذا الرصد والتتبع يتضح أن تحولات علاقة الأحزاب السياســية المغربية بالاحتجاج تنقسم عمومًًا إلى ، بدأ منذ الظهور المتزامن والعضوي للأحزاب " الاتصال " نمطين أساسيين، هما: نمط ، ليستمر بأشكال مختلفة، مع بروز فاعلين حزبيين 1934 السياسية والاحتجاج العام واختفاء آخرين، وتغير الســياقات، وتوالي الأحداث، إلى غاية أواخر التسعينات، ثم بعد ذلك. وبطبيعة الحال لا يعبِِّر التنميط الســابق عن مســار خطي " الانفصال " نمط " الانفصال " و " الاتصال " لعلاقة الأحزاب السياســية بالاحتجاج، ما دامت تمظهرات هذه اختلفت باختلاف الســياقات، والنمط الواحد يشــمل أصنافًًا يمكن التمييز بينها أفقي ًًّا. بناء على ما ســبق، يمكن تقديم ثلاث فرضيات تفسيرية لهذا التحول النوعي، تدور حول الآتي: - في سيرورة تفاعله مع محيطه الخارجي، من جهة، وحفاظه على تحصنه الذاتي ومنطقه الداخلي، من جهة أخرى، شــهد الحقل السياسي المغربي دينامية مهمة خلال الفترة المدروســة، تتجلى في تحوله، من الانغلاق السياســي شــبه التام، إلى الانفتاح السياســي النســبي، مع ظهور فاعلين جدد مثل الحركة الإســامية والأمازيغية والحركة الحقوقية. - تعيش التنظيمات الحزبية المغربية، بما فيها المعارضة، إشــكالات ذاتية متعددة، تتعلق بتعطيل المنهجية الديمقراطية في اشــتغالها الداخلي وتنظيم هياكلها وفي علاقــات أفرادها، مما يؤدي إلى عدم تجدد التنظيمات الحزبية وأحيانًا تفككها، وانكفائهــا علــى شــؤونها الداخلية، على حســاب القضايــا المجتمعية، ويؤثر

Made with FlippingBook Online newsletter