| 200
، خطة إســتراتيجية لتقوية قدرات تحصيل 1918 ولايته الثانية وزير ًًا للمالية، في ســنة الضرائب والحد من التهرب الضريبي، مع إجبار الشــركات الكبرى المســتفيدة من الموقف المحايد لإســبانيا خلال الحرب العالمية الأولى على دفع ضرائب جديدة على الأرباح، إســهامًًا في تصحيح ضبط توازنات الميزانية العامة التي تضررت من ســوء التدبير ومــن الكلفة الباهظة لمواجهة ثورة الريف فــي المغرب بقيادة محمد " ألبا " بن عبد الكريم الخطابي خلال عشــرينات القرن الماضي، كما حاولت خطة )، لتلبية الحد 1945 - 1863 اســتلهام تجربة رئيس الوزراء البريطاني، لويد جــورج ( الأدنى من المطالب العمالية وتعزيز التشــريعات الاجتماعية. لكن هذه الإصلاحات قُُوبِِلــت برفض عارم من طرف المجمعات الصناعية والمصرفية بالباســك وكتالونيا بحجة أن الخطة تخدم مصالح البرجوازية القشــتالية وليس الاقتصاد الإســباني (ص .) 21 واعتمادًًا على التحليل نفسه، يرى كارلوس سانشيز أن الرأسمالية الصناعية في إسبانيا نشأت في معاطف السلطة وغير قادرة على الاستمرار بدون مساعدة دائمة من الدولة عبر الامتيازات ومختلف أشــكال المحاباة، وســيؤدي تغلغل ثقافة الريع إلى جعل الحكومات المتعاقبة أسيرة المركب المصلحي الصناعي الذي شد ََّد الخناق على كل وزير يحاول تحديث اقتصاد البلاد في إطار من التنافسية والشفافية، منذ الإرهاصات ) الذي حاول الانفتاح Primo de Rivera الأولى للتصنيع في عهد بريمو دي ريبيرا ( على الرســاميل الأجنبية التي أبدت اهتمامها بالاســتثمار فــي الصناعة الكهرومائية وصناعة الصلب والسكك الحديدية وهي القطاعات التي ظلت تحتكرها البرجوازية الباسكية والكتالونية عقودًًا، التي وح ََّدت جهودها في إطار اتحاد الصناعات الوطنية لمواجهة الرســاميل الأجنبية بدعوى تهديد الســيادة الإســبانية. أما في عهد فرانكو ) فقد اســتفادت التجمعات الصناعية من سياســة الانكفاء في Francisco Franco ( إعاقة كل انفتاح يهدد امتيازاتها وخاصة الشركات التي أسهمت في تمويل الانقلاب على الديمقراطية بشــرط ابتعادها عن العمل السياســي المباشر، كما استغلت هوس نظام فرانكو باســتدراك النقص الكبير في مجال التصنيع للاســتحواذ على المحفظة % من الهيئة 49 العمومية عبر وســاطة المصارف الســت الكبرى التي مُُنحت حصة .) 111 ) فيما ظلت تحتفظ الدولة بباقي الأسهم (ص INI الوطنية للصناعة (
Made with FlippingBook Online newsletter