21 |
، إلــى إنتاج ترجمة إنكليزية رصينة للكتاب )1958-1875( )Lionel Giles( جايلــسْْ ، لا تزال تتداولها أيدي القراء إلى اليوم. ثم توالت الترجمات الإنكليزية 1910 عــام بعد ذلك. وقد أحصيت ســبعًًا وأربعين ترجمة إنكليزية للكتاب صادرة ما بين عام ، واطلعت على نصوص عشرة منها على الأقل. 2020 و 1904 وصدرت نحو عشــر ترجمات عربية للكتاب، اطلعت على أربع منها، هي ترجمات رؤوف شبايك، وربيع مفتاح، وكامل يوسف حسين، وطبعة دار الكتاب العربي التي وهذه الترجمات منقولة عن الإنكليزية، وهي ضعيفة )30( لا تحمل اســم مترجمها! الصياغة، تظهر أخطاء اللغة وارتباكات الأســلوب من صفحاتها الأولى، ويتبين عدم الدقــة والإهمال من مقارنتها مع الترجمات الإنكليزية التي نقلت عنها. وبالنظر إلى ضعف هاته الترجمات العربية، وكونها منقولة عن لغة أخرى وسيطة، لا عن الأصل الصيني، فقد تحاشيناها في هذه الدراسة، وآثرنا الاعتماد على ترجمة إنكليزية نقلها العميد صمويل غريفيث عن اللغة الصينية مباشرة. والســبب فــي اعتمادنا ترجمة غريفيث من بين الترجمــات الإنكليزية الوافرة العدد هــو كــون مؤلفها ضليعًًا فــي الفكر والتاريخ الصيني، وهــذه الترجمة هي موضوع رســالته للدكتوراه في التاريخ العســكري الصيني بجامعة أوكسفورد، بما يعنيه ذلك مــن الخضــوع لمعايير العمل الأكاديمي الرصين. كما أن هذه الترجمة زك ََّتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، واعتمدتْْها ضمن سلسلة النصوص الكلاسيكية الصينية التي نشرتْْها. ثم إن غريفيث أضاف لترجمته تعليقات عدد من الشراح الصينيين القدامى على كتاب صن تزو، فزاد النص سعة وثراءًً. وهو إلى ذلك لم يكتف بترجمة الكتاب، بل أشبعه وقدم عن حرب العصابات، ا . كما ترجم غريفيث كتيب ماو تسي تونغ دراسة وتحليلًا جيش التحرير الشــعبي الصيني، له بمقدمة تحليلية ثمينة، وألََّف دراســة ضافية عن وســنعود إلى هذين العملين لاحقًًا، لنرى من خلالهما فضل صن تزو على الصين . ومن الواضح أن تمرس المترجم بالســياق الثقافي الذي أنتج النص )31( المعاصرة من أهم الأمور المساعدة على دقة الترجمة. فكل ما اقتبسناه من نص صن تزو في هذه الدراسة فهو من ترجمتنا المباشرة عن نص غريفيث الإنكليزي.
Made with FlippingBook Online newsletter