| 28
قدر كبير من الحكمة السياسية، والصبر الإستراتيجي، وطول النََّفََس، والسكوت على ما لا يسر، والتنازل عن المكاسب الصغيرة، وتجنب الصدام السابق لأوانه.. من أجل ولذلك " اســتكمال أســباب الصعود، وحرمان الأعداء من أي ذريعة لوأد المسيرة: فإن الحاكم المتبصر متأن، والقائد الجيد حذر من التسرع، وبذلك تظل الدولة آمنةًً، .) 19 ، فق 12 (فص " ويظل جيشها مصونًًا وحاصــل هــذا المبدأ أن أخطر ما في الحــرب هو قرار الحرب، ومن هنا يلح صن " من يعرف متى يســتطيع القتال، ومتى لا يســتطيع القتال، ســينتصر " تزو على أن ). أما من يخوض الحرب دون حساب دقيق واستشراف عميق لمآلات 25 ، فق 3 (فص الحرب فهو يقفز في الظلام، ويسبح في دماء شعبه باستهتار، وهو لا يستحق موقع الصدارة والقيادة في أي جماعة بشرية راشدة. فانْْتق حروبك بحكمة، ورتب العداوات والصداقات بدقة، واحذر من الانجرار إلى حروب الوكالة، والحروب السابقة لأوانها، والمتأخرة عنه. . الأذهان قبل الميدان 2 مــن أهم ما يميز الفكر الإســتراتيجي لدى صن تــزو هو إدراكه أن الحرب تخاض فــي الأذهــان قبل أن تخاض في الميدان، وأن هزيمة العدو في المعركة الذهنية هي المفتاح للانتصار عليه في المعركة الميدانية. فالهََم الأهم لصن تزو هو وجود صفة الفطنة والذكاء في القائد، بحيث لا يحكم على الأمور بالظواهر والبدائه التي يدركها توقع النصر حين يكون عامة الناس قادرين على توقعه " غيره، وهو في ذلك يقول: ا على قمة البراعة... وتمييز الشمس من القمر ليس علامة على حدة النظر، ليس دليلًا ). وإنما يتميز 9 - 8 ، فق 4 (فص " ا على حدة الســمع وســماع صوت الرعد ليس دليلًا القائد على غيره بسبر أغوار الظواهر، والغوص على خبايا الأمور، واستنباط ما وراء ذلك. فليس كل الناس مؤهلين للفهم الدقيق والاستنباط العميق، والأصل أن يكون القادة ا لموقع القيادة، فقد تنتج عن ذلك أصناف ا لذلــك. أمــا إذا لم يكن القــادة أهلًا أهل ًا مــن الجهــالات المهلكة للجيوش والدول، تحدث صــن تزو عن ثلاثة منها، فقال:
Made with FlippingBook Online newsletter