| 128
جنوب، ويعتبر مشــروع الحزام والطريق منصة انــطلاق مهمة لقيام الصين بالتعاون .) 11 ( " الإنمائي الدولي مجتمع مصير مشــترك " قد طرح مفهوم بناء " تشــي جين بينغ " وكان الرئيس الصيني أكتوبر/تشرين 23 في خطاب له، في " تشي " ، وأكد 2013 لأول مرة في عام " للبشرية سنعمل مع الشعوب " ، التزام الصين بتحقيق مبادئ ذلك المفهوم بقوله: 2022 الأول من جميع الدول الأخرى، على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، مثل السلام والتنمية والإنصــاف والعدالــة والديمقراطية والحرية، لحماية سلام العالم، ودفع تنميته، كما عندما تسعى " ، وأضاف: " ســنواصل تعزيز أعمال بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية جميع الدول وراء قضية الصالح العام، يمكننا أن نعيش في تناغم، وننخرط في تعاون . " ) 12 متبادل المنفعة، ونتكاتف لخلق مستقبل أكثر إشراقًًا للعالم بأسره( المصير المشترك " ، وبعد مرور عقد كامل منذ أن طُُرحت رؤية 2023 في مارس/آذار CGTN لأول مرة، أظهرت اســتطلاعات الرأي العام التي أجرتها مؤسسة " للبشــرية الصينية، أن الفكرة تكتســب شــعبية متزايدة تدريجيًّّا وتحظى باعتراف Think Tank واسع النطاق في جميع أنحاء العالم. فمنذ اقتراحها الأول إلى الاعتراف العالمي بها، وفي خضم وضع دولي معقد مع التطور المتسارع للتغيرات التي يشهدها العالم منذ قرن من الزمن، وتباطؤ الاقتصاد العالمي والصراعات الجيوسياسية المستمرة، يتشابك % من المشاركين في 85 مصير البشرية جمعاء بشكل متزايد. وقد أثنى ما لا يقل عن % من 94 . 2 ، بينما أعرب " المصير المشترك للبشرية " الاستطلاع العالمي على مفهوم السلام " المشــاركين عن تقديرهم للقيم التــي اقترحتها الصين ضمن الفكرة، وهي: .) 13 للبشرية جمعاء( " والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية لا ثالثًًا: التقاطعات الحيوية بين المنظور الصيني للعالم ومســار التعاون مع إفريقيا: يمكن لأية سياســة أو إســتراتيجية ترســم معالم منظور صيني كوني للعالم وللنظام الدولي أن تتجاهل إفريقيا، لذلك فهذه الأخيرة تقع ضمن قائمة المناطق المستهدفة بتغلغل بيجين الإستراتيجي، ونشــاطها الدبلوماسي، والحركية الاقتصادية والتجارية للشــركات ورجال الأعمال الصينيين. ولا يمكن للرؤية العالمية الصينية الجديدة أن تنجح أو تستمر ما لم تضمن حضورًًا صينيًًّا واسعًًا وموثوقًًا في القارة الإفريقية، التي تمتاز حكوماتها وشعوبها عمومًًا بالتعاطف وبالتقارب الكبيرين مع الصين وسياساتها في القارة.
Made with FlippingBook Online newsletter