العدد 26 - 1 مايو/أيار 2025

167 |

بين روح الدســتور والوعود التي يحملها وبين حقيقة ممارســة الســلط والحريات ). غير أن هذا التفاوت لا يمنع المؤسســات الدستورية وأجهزة 66 ( " والاختصاصات الضبط والتقنين من القيام بدورها على أكمل وجه. ضعف " وبالإضافة إلى ذلك، جاء في التقرير العام للجنة أن هؤلاء الفاعلين يرون أن المقروئية، الذي يطبع كيفية اتخاذ القرار، يجعل تدبير الزمن السياســي محاطًًا بعدم ، كما تدل على ذلك " اليقين، ويغذي ضعف الثقة لدى المواطنين إزاء المؤسســات .) 67 نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية أو المحلية( ثالثًًا: نظرية الوكالة إطار ًًا منهجيًّّا لدراسة العلاقات التعاقدية ا لمقاربة العلاقــات المعقدة داخل يـ ّا وفكريًّّا فعالًا � تُُعــد نظريــة الوكالة إطارًًا منهج المنظمــات، التي تتميز بوجود تعارض في المصالح بين مختلف الأطراف المرتبطة ). فبعد أن كان اســتخدامها مقتصرًًا على الاقتصاد، وخاصة 68 والمتأثرة بنشــاطها( الاقتصاد التنظيمي، اتســع مجال تطبيقها تدريجيًّّا ليشــمل مجالات أخرى، مثل علم الاجتماع والعلوم السياسية. عقد يقوم بموجبه شــخص أو عدة أشــخاص " ويمكــن تعريف نظرية الوكالة بأنها (الأصيــل أو الأصلاء) بتوظيف شــخص آخر (الوكيل) لأداء مهــام معينة نيابة عنه ). ويقوم مدخل هذه 69 ( " (عنهم)؛ الأمر الذي يتطلب تفويض ســلطة اتخــاذ القرار النظريــة على مبدأ النظر إلى المُُنظمــة أو الوحدة الاقتصادية باعتبارها مجموعة من العلاقات التعاقدية الاختيارية، التي تربط بين مختلف الأطراف ذات المصلحة والتي لا تتوافق أهدافها مع بعضها البعض. . نشأة وأسس نظرية الوكالة 1 تعود جذور نظرية الوكالة إلى ثلاثينات القرن العشــرين، حين قام الباحثان، أدولف ، بدراســة فكرة فصل )Adolf Berle & Gardiner Means( بيــرل وغاردينــر مينز الملكية عن الإدارة، دون النظر إلى عواقبها على المنظمة (مثل الشــركات). ويمكن اعتبار هذه المبادرة امتدادًًا طبيعيًّّا للفكرة التي طرحها لأول مرة المفكر الاقتصادي، ، والمتعلقة 1776 ، سنة " ثروة الأمم " ) ، في كتابه الشهير Adam Smith آدم سميث (

Made with FlippingBook Online newsletter