العدد 26 - 1 مايو/أيار 2025

169 |

وعلى غرار معظم النظريات المتفرعة عن النظرية الكلاســيكية الجديدة، تقوم نظرية الوكالة على مجموعة من الفرضيات المســبقة التي تشــكل منطلقاتها الفكرية، ومن أهمها: • كفاءة السوق. • التصرف الرشيد. • عدم تماثل المعلومات. • اختلاف التفضيلات. • تباين المواقف تجاه المخاطر بين الأصيل والوكيل. وانطالًقًا من هذه الفرضيات، تركز نظرية الوكالة على الدور المحوري الذي يضطلع :) 70 به الوكيل داخل المنظمة، من خلال الإجابة على سؤالين رئيسيين( • كيف يمكن بناء نظام تحفيزي ورقابي يُعيق محاولات الوكيل تبنِّي سلوكيات قد تُلحق الضرر بمصالح الأصيل؟ • في ســياق يتســم بتوافر معلومات غير تامة، كيف يمكن تصميم نظام وكالة ذي كفــاءة تقترب من تلك التــي تتحقق في ظل فرضية المعلومات التامة التي تُميز آليات اشتغال السوق؟ ويمكن التمييز بين نوعين من أدبيات الوكالة، تعالجان المشــكلة التعاقدية نفســها، :) 71 لكنهما تختلفان في طريقة وأسلوب التحليل، وهما( • Michael ، التي كان لميكائيل جنسن وويليام ميكلنغ ( " نظرية الوكالة الإيجابية " ) إسهام كبير فيها. Jensen & William Meckling • (أو نظرية الأصيل والوكيل)، التي طورها جان تيرول " نظرية الوكالة المعيارية " )، وأوليفر هارت Jean - Jacques Laffont )، وجــان جاك لافون ( Jean Tirole ( )، وآخرون. Oliver Hart ( :) 72 ويتجلى الاختلاف الأبرز بين النظريتين في ثلاثة مستويات(

Made with FlippingBook Online newsletter