العدد 26 - 1 مايو/أيار 2025

| 170

• ً: تكتفي النظرية المعيارية بدراسة طبيعة العلاقة بين الأصيل والوكيل، بينما أول ًا يشــمل نطاق النظرية الإيجابية العلاقات التعاقديــة بين جميع الأطراف الفاعلة داخل المنظمة. • ، الذي يكتفي بتنفيذ " الوكيل الســلبي " : تعتمد النظرية المعيارية على فرضية ثانيًا طلبات الأصيل، في حين تعتبر النظرية الإيجابية الوكيل شخصًا نشطًا وانتهازيًّا، يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية قبل مصالح المنظمة التي يعمل بها. • : تســتخدم النظرية المعيارية بشــكل واسع الأســاليب الرياضية للبحث عن ثالثًا أفضل الآليات لخفض تكاليف الوكالة، ومن ثَم الوصول إلى عقود مثلى (أمثلية )، مــع الأخذ بعين الاعتبــار حالة عدم اليقين، وعدم Pareto Optimal باريتــو، ). في المقابل، تهتم النظرية الإيجابية 73 تماثل المعلومات، واختلاف التفضيلات( بدراسة وتحليل مختلف الأشكال التنظيمية كآلية تُطبق فعليًّا لحل النزاعات، ومن ثَم خفض التكاليف الناجمة عن علاقة الوكالة. وبالإضافة إلى الوكالة البسيطة، التي تعالج العلاقات التعاقدية الفردية (أصيل ووكيل)، ،) Common Agency ( " الوكالة المشتركة " هناك حالات أكثر تعقيدًًا تُُعرف باســم وهــي الحالات التي ينخرط فيها أكثر مــن أصيل في العملية التعاقدية. وينطبق هذا النموذج على الظواهر التي تتميز بتعدد الفاعلين المؤسسيين أو المؤثرين ذوي التوجه التعاونــي (أصحاب المصلحة)، في إطار علاقتهــم بالمكلف (أو المكلفين) بإنجاز مهــام معينــة بمقتضى عقد وكالة، ســواء كانت صريحة أم ضمنيــة. ومن أبرز هذه الظواهر، نجد ما يتصل بعمل جماعات الضغط، والنزاعات داخل الفضاء السياسي، .) 74 والتجارة الدولية( . مشاكل وتكاليف الوكالة 2 بما أن نظرية الوكالة تسعى أساسًًا إلى صياغة عقود مثلى من خلال جعل تصرفات الوكيل تصب في خدمة مصلحة الأصيل، في ســياق يتســم بعدم تماثل المعلومات )، فمن الطبيعي تصنيف الحالات المرتبطة بهذه الوضعية Asymmetric Information ( .) 75 المعلوماتية إلى فئتين رئيسيتين: الاختلال الأخلاقي والاختيار المعاكس( ) إلى حــالات عدم تماثل Moral Hazard يُُشــير الاخــتلال أو الخطر الأخلاقــي ( المعلومات التي تظهر بعد توقيع عقد الوكالة، وهي الحالات التي يكون فيها مجهود

Made with FlippingBook Online newsletter