223 |
عامًًا من غياب 54 الأخيرة فقط، بل تعود إلى 14 في سوريا لم تبدأ خلال السنوات الـ احترام الحقوق الأساســية. وأوضح أن العدالة الانتقالية يجب أن تراعي خصوصية كل دولة، مشــيرًًا إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى دمشــق لمس ســوء فهم لمفهوم العدالة الانتقالية؛ حيث اعتقد البعض أنها شــكل من أشــكال العدالة المخففة التي يمكن تجاوزها بســبب تحديات أخرى، محذرًًا من أن هذا الفهم الخاطئ قد يعيق أي تقدم نحو مســتقبل أكثر عدالة في ســوريا، داعيًًا إلى تأسيس هيئة مستقلة تعكس التزام الدولة بحقوق الإنسان. أما فضل عبد الغني، مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فأكد في مداخلته 14 أن الحالة الســورية تتمتع بخصوصية فريدة نظرًًا لطول فترة النزاع التي استمرت ألف حالة اختفاء 115 مـ ًا، وحجــم الانتهاكات التي خلََّفتها، بما في ذلك قرابــة � عا قسري، وملايين اللاجئين والضحايا. وشد ََّد عبد الغني على ضرورة وجود هيئة حكم ا من العودة إلى دساتير تشرف على إعلان دستوري يؤسس لهيئة عدالة انتقالية، بدلًا سابقة، مشيرًًا إلى أن سوريا بحاجة إلى محاكم خاصة بجرائم الحرب والجرائم ضد من الوضع في فلســطين وســوريا انتقلت جلسات المنتدى للحديث عن الوضع في الضوء " حرب الإستراتيجيات الإقليمية " إقليم الشــرق الأوسط ككل. سلََّطت جلسة على التنافس الحاد بين القوى الإقليمية والدولية في الشــرق الأوســط، الذي تفاقم بفعل الحرب الإســرائيلية على غزة وامتداداتها إلى لبنان، وإيران، واليمن، والعراق، إضافة إلى التغييرات الجيوسياسية التي أعقبت سقوط نظام الأسد في سوريا. وناقش المتحدثون طبيعة الصراع الراهن، الظاهر منه والخفي، بين إستراتيجيات كل من إيران ًا وتأثيرًًا وإسرائيل وتركيا، متسائلين عن إمكانية أن يصبح الدور العربي أكثر استقالال بعيدًًا عن التبعية وردود الأفعال. اســتهل مجتبى فردوســي بور، الدبلوماســي الإيراني والأســتاذ الجامعي، مداخلته ما " بالإشــارة إلى التحولات في النظام العالمي، الذي وصفه بأنه يتحرك نحو نظام ؛ حيث تلعب البيانات الضخمــة والتحالفات الإقليمية والدولية دورًًا " وراء القطبيــة الإنسانية، وهو ما تفتقر إليه حاليًّّا. حرب الإستراتيجيات الإقليمية
Made with FlippingBook Online newsletter