العدد 26 - 1 مايو/أيار 2025

| 224

محوريًّّا في تشــكيله. ونقل عن أســتاذ العلاقات الدولية الأميركي، جون ميرشايمر، أكتوبر/تشــرين الأول تســببت في تدمير التوازن التقليدي للقوى 7 رأيه بأن أحداث للحفاظ على نفوذه في " نهج فوضوي " الدولية؛ مما يدفع المشروع الغربي إلى تبني الشرق الأوسط. وأشــار فردوسي بور إلى أن الاكتشــافات الجديدة للغاز الطبيعي في حوض الشام، مليار برميل من النفط القابل 1 . 7 تريليون قدم مكعب من الغاز و 122 التــي تقدر بـــ للاســتخراج، جعلت من الســيطرة على غزة وســواحلها هدفًًا إســتراتيجيًّّا للغرب وإســرائيل، خاصة أن معظم هذه الثروات يقع تحت الأراضي الفلســطينية المحتلة ، ويمتد إلى الســواحل الســورية؛ ما يفسر الاهتمام الغربي بالتطورات في 1967 لعام سوريا وقطاع غزة. وتحدث عن لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإســرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد حفل التنصيب؛ حيث كان الهدف الرئيسي هو إنقاذ حكومة نتنياهو للفلسطينيين " الهجرة القســرية " واســتكمال خطط الاحتلال في غزة، مع طرح فكرة إلى داخل ســوريا مقابل رفع العقوبات عنها؛ ما يجعل ســوريا المستهدف الرئيسي في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًًا إلى أن سقوط سوريا سيؤدي إلى اختلال التوازن في مواجهة إسرائيل ويهدد الهوية الوطنية السورية بفعل التدخلات الإقليمية والدولية. من جانبه، قد ََّم مراد يشلتاش، أستاذ العلاقات الدولية، رؤية تركيا للتطورات الإقليمية أكتوبر/تشرين الأول وسقوط نظام الأسد، مشيرًًا إلى أن تركيا تراقب ديناميات 7 بعد التراجع والصعود في المنطقة، خاصة تراجع النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا وغياب التأثير الروســي نتيجة الحرب الأوكرانية. وأكد أن تركيا تعيد تعديل إســتراتيجياتها للتعامل مع هذه التغيرات، مع التركيز على بناء جيش ســوري جديد خلال المرحلة الانتقالية، في ظل تراجع دور الوكلاء الإقليميين مثل حزب الله وإيران. وشــد ََّد يشلتاش على أن تركيا تســعى للحفاظ على نفوذها السياسي في سوريا عبر التعــاون مع القوى الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار قرارات مجلس الأمن والعملية الأممية المستمرة، معتبرًًا أن تشكيل جيش سوري جديد يعد أولوية إستراتيجية لتركيا في ظل تراجع النفوذ الروسي والإيراني.

Made with FlippingBook Online newsletter