229 |
استهل محسن محمد صالح، مدير مركز الزيتونة للدراسات، حديثه بتحليل شخصية " النرجسية العالية " الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مســلطًًا الضوء على ما وصفه بـ الرؤية الإنجيلية " كســمات بارزة لشــخصية ترامب، إلى جانب تأثير " البراغماتية " و في رؤيته لقضية فلســطين. ورأى أن ترامب يمزج بين اعتبارات الســوق " الصهيونية والحســابات الإستراتيجية والقيم الإنســانية؛ مما ينعكس في سياساته التي تتجاهل عمق ارتباط الشــعب الفلسطيني بأرضه، رغم فشــل جميع محاولات التهجير على عامًًا. وأكد أن الاحتلال الإســرائيلي، رغم كل ما قام به، لم يســتطع فرض 77 مدار سيطرته الكاملة على غزة، مشددًًا على أن أي حديث عن الاستحواذ على القطاع أو تهجير سكانه ليس إلا ضربًًا من الوهم البعيد عن الواقع. أما جوني منير، الصحفي والمحلل السياســي، فقد رأى أن الحرب الأخيرة لم تكن فقط لتأمين المستوطنات الإسرائيلية، بل هدفت إلى طرد الفلسطينيين من غزة والضفة، مشيرًًا إلى أن العقلية الإسرائيلية طالما حلمت بالتخلص من غزة، كما عبََّر عن ذلك إســحاق رابين ســابقًًا. واعتبر منير أن خطة ترامب ونتنياهو لطرد الفلسطينيين قائمة على تدمير البنية التحتية وجعل الحياة مســتحيلة، لكن تمســك الفلسطينيين بأرضهم " المجنونة " يبقــى التحدي الأكبر لهــذه المخططات، مؤكدًًا أن مواجهة هذه الأفكار تتطلب إدارة واعية وحازمة من الفلسطينيين والعرب على حد سواء. الوضع الدولي في ظل الإدارة الأميركية الجديدة " الوضع الدولي في ظل الإدارة الأميركية الجديدة " اســتهل محمد المنشاوي جلسة بمداخلة أعرب فيها عن دهشته من اندهاش البعض في الشرق الأوسط من شخصية يمكن التعامل معه بسهولة، مشيرًًا " كتاب مفتوح " ترامب وسياساته، مؤكدًًا أن ترامب إلى أن فترة حكمه الأولى التي امتدت لأربع سنوات كانت مقدمة واضحة لما نشهده سـًا غير تقليدي بشــكل كامل وراديكالي، فهو � اليوم. ولفت إلى أن ترامب يُُعد رئي الرئيــس الأميركــي الوحيد الذي وصل إلى البيت الأبيض دون خوض أي انتخابات ســابقة، حتى على مســتوى المجالس المحلية أو المدرسية؛ حيث كانت أول تجربة ، والتي نجح فيها. وأوضح المنشاوي 2016 انتخابية له هي الانتخابات الرئاسية عام أن جميع الرؤســاء الســابقين خاضوا تجــارب انتخابية على مســتوى الولايات أو الكونغــرس أو شــاركوا في حروب خارجية، في حين جــاء ترامب من خارج هذا
Made with FlippingBook Online newsletter