231 |
العالمية، وخاصة سياسة الشرق الأوسط، مرحلة جديدة تختلف عن الإستراتيجيات المتبعــة حتى الآن. وأوضــح أنه مع اقتراب تولي ترامب للحكم والتصريحات التي صدرت عشية ذلك، ظهرت توقعات بأن النظام الأميركي الجديد سيُُحدث تغييرات جذرية في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي/الفلسطيني-الإسرائيلي. وأشار يزبك إلى أن أول هذه التغييرات تمثََّل في إجبار نتنياهو على قبول التقدم في صفقة تبادل الأسرى، وهو ما حدث بشكل مفاجئ. وأضاف أن دعوة ترامب لنتنياهو ا واسعًًا وتناقضات كبيرة في ليكون أول زعيم يلتقي به بعد توليه السلطة أثارت جدلًا التوقعات حول اتجاهات السياسة الأميركية الجديدة. وذكر يزبك أن الليلتين السابقتين لاجتماع ترامب ونتنياهو شهدتا مقالات وتحليلات متباينــة حول ما إذا كان ترامب ســيضغط على نتنياهو فــي اتجاه معين أم العكس، مشيرًًا إلى أن تصريحات ترامب خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نتنياهو كانت صادمة للكثيرين؛ حيث لم يتمكن العديد من فهم مغزى كلماته. وأكد أنه لأول مرة " التطهير العرقي " منــذ الحرب العالمية الثانية، جعل رئيس أميركي مصطلحات مثل يـ ًا، موضع نقاش وكأنها � ، التي كانت منبوذة وغير مقبولة دول " التهجيــر القســري " و أصبحت مقبولة على الساحة السياسية الدولية، في تحد واضح للقانون الدولي. من جهته، أشــار الحواس تقيََّة، الباحث في مركز الجزيرة للدراســات، المتخصص ، الذي " الصدمة والترويع " في العلاقات الدولية، إلى أن ترامب يعتمد على أسلوب كان وزير الدفاع الأميركي الأسبق، دونالد رامسفيلد، يستخدمه في الحروب، ووصف من الرئيس الأســبق، ريتشارد نيكسون، ووزير خارجيته، " نســخة باهتة " ترامب بأنه في السياسة الدولية؛ حيث " الشخص المجنون " هنري كيسنجر، اللذين نظ ََّرا لنظرية كان نيكسون يهدد باستخدام السلاح النووي في تعاملاته مع الفيتناميين، بينما يفتقد ترامب لهذا البعد الاستثنائي في شخصيته وسياسته. وأوضح تقيََّة أن نيكسون وكيسنجر كانا يستخدمان التسريبات الإعلامية للضغط على الخصوم دون الإدلاء بتصريحات مباشــرة، على عكس ترامب الذي يطلق تهديداته إذا لم تسلِِّم الرهائن، ثم إعلانه دعمه " الجحيم " علنًًا، مثل تهديده لحركة حماس بـ المطلــق للحكومة الإســرائيلية؛ ما يعكــس افتقاره للحنكة السياســية التي تميز بها أسلافه. وأكد أن مشــكلة ترامب تكمن فــي إعلانه عدم خوض حروب جديدة؛ ما
Made with FlippingBook Online newsletter