| 232
يجعله يفتقد لأدوات التهديد التقليدية في العلاقات الدولية، مشــيرًًا إلى أن الرئيس ، " احمل عصا غليظة وتحدث بلطف " الأميركي الأسبق، ثيودور روزفلت، كان يقول: في حين أن ترامب يعلن صراحة أنه لن يستخدم القوة العسكرية؛ ما يضعف من قدرته علــى التهديد، ويجعله يعتمــد على العقوبات الاقتصادية فقط، رغم افتقاره لأدوات المكافأة الاقتصادية الكافية. يـ َة أن ترامب يلو ِِّح بفرض عقوبات قاســية على إيــران لإجبارها على � وأضــاف تق التفاوض بشأن مشروعها النووي، لكنه يدرك أيض ًًا أن بالإمكان التعايش مع العقوبات لفتــرة طويلــة، كما أن هناك حالة من الإرهــاق في الداخل الأميركي من التدخلات العســكرية الخارجية. وفيما يتعلق بالشــرق الأوسط، أشار تقيََّة إلى أن ترامب يسعى لتحميــل حلفائه، مثل الأردن ومصر، أعباء تهجير الفلســطينيين، ملو ِِّح ًًا باســتخدام المســاعدات الاقتصادية الســنوية للضغط عليهما؛ ما يهدد استقرار هذه الدول، لافتًًا إلى أن رفض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيســي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، زيارة ترامب يعكس رفضهما لهذه الضغوط؛ ما دفع ترامب إلى الإشادة بهما لاحقًًا بعد أن أبديا مقاومة واضحة لسياسته. أما تاراس جوفتينكو فأكد في مداخلته أن إدارة ترامب تســعى للمضي قدمًًا في بدء عملية تفاوض مع الاتحاد الروسي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، تمهيدًًا لمفاوضات دبلوماسية أوسع نطاقًًا لإنهاء الحرب، لكن ترامب لا يملك إستراتيجية واضحة حول كيفية البدء في هذه العملية أو الأدوات التي سيســتخدمها لإقناع موســكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأشــار جوفتينكو إلى أن خطة ترامب تعتمد على تحميل الدول الأوروبية مســؤولية ضمان الأمن في أوكرانيا، بما في ذلك نشــر قوات أوروبية لحفظ السلام، وهو ما يثير قلقًًا لدى الأوروبيين الذين يدرسون سيناريوهات متعددة للتعامل مع هذا الوضع. ، لم تكن الدول الأوروبية تتوقع فوز ترامب 2024 ولفــت إلى أنه في نهايــة خريف بالانتخابات، ما جعلها غير مستعدة للتعامل مع خطة قد تتطلب نشر قوات عسكرية على الأراضي الأوكرانية لضمان وقف إطلاق النار والإشراف على المفاوضات، وهو ما قد يفرض عليها أعباء مالية وعسكرية كبيرة.
Made with FlippingBook Online newsletter