233 |
)360 فيلم "عيون غزة": عرض ونقاش (الجزيرة رؤية إنســانية وصحفية " عيون غزة " قدمت هذه الجلســة من خلال الفيلم الوثائقي للأوضاع في قطاع غزة، الذي وثََّق المأساة التي يعيشها السكان في ظل حرب الإبادة التي تعرضوا لها. ومن خلال عدسة الصحفيين وشهاداتهم، يعكس الفيلم واقع الحياة اليومية تحت القصف، مسلطًًا الضوء على المخاطر التي تحيط بالعمل الصحفي في بيئة تتسم بالعنف والاستهداف المباشر للإعلاميين. بـ َر وائــل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، في مداخلته عن حجم المعاناة � ع في قطاع غزة، ليس من السهل أن تكون " ا : التي يعيشها الصحفيون في القطاع، قائلًا صحفيًّّا، وليس من السهل أن تكون إنسانًًا، وليس من السهل أن تكون أحد الضحايا أو والد شهيد، أو قريبًًا لشهيد. فما بالك أن تكون كل هؤلاء في آن واحد؟ هذا أمر . وأضاف أن كل ما يحدث في غزة استثنائي وغير " يفوق قدرة البشر على الاحتمال منطقي؛ ما دفع الصحفيين إلى أن يكونوا استثنائيين أيض ًًا، مشددًًا على أن دورهم لم يكن مهم ًّّا فقط بالنسبة لهم ولأسرهم، بل للصحافة وروحها، وللملايين الذين تابعوا ما يحدث لحظة بلحظة عبر عدساتهم. وتحدث الدحــدوح عن التحديات التي واجهها الصحفيون خلال الحرب، موضح ًًا أنهم أعدوا خطط ًًا مسبقة وبديلة في الحروب السابقة، لكن هذه الحرب كانت مختلفة تمامًًا؛ ما فرض عليهم أدوارًًا غير مســبوقة. ولفت إلى أن الصحفيين في غزة دفعوا أثمانًًا باهظة؛ حيث كانوا في عين الخطر، يخشون على حياتهم وعلى أسرهم، الذين بدورهم كانوا يخشون عليهم. وأشار إلى صعوبة التوفيق بين العمل الصحفي والحياة الأســرية في ظل النزوح القسري والرحيل المفاجئ، مؤكدًًا أن الصحفي كان مطالبًًا بأن يكون أبًًا في بعض اللحظات، لكن المآسي والأوجاع كانت دائمًًا تلاحقه. وأضــاف الدحــدوح أن الاحتلال يســتهدف الصحفيين في أعز مــا يملكون لعرقلة عملهم، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة دورهم، حتى مع تفرُُّق أســرهم وإصابة بعــض أفرادها، مشــد ِِّدًًا علــى أن الصحفيين اضطروا لتغليــب مصلحة العمل على في هذه اللحظــات، قال لي من تبقى " أوجاعهــم لتوثيق بشــاعة ما يحدث، وقال: . " من أسرتي، من بناتي الجرحى: يا أبي، نحن معك إما أن نحيا معًًا أو نموت معًًا
Made with FlippingBook Online newsletter