| 234
مــن جانبــه، قال عاصف حميدي، مدير الأخبار بقناة الجزيرة الإخبارية: إن الصمت في هذه اللحظة هو أبلغ تعبير عن معاناة الصحفيين في غزة، وشــدََّد على ضرورة المضي قدمًًا في توثيق الحقيقة. وأضاف أن ما تم عرضه في الفيلم ليس سوى لمحة بسيطة مما يحدث في غزة، مشيرًًا إلى أن الصحفيين هناك فقدوا حياتهم وأطرافهم، لكنهم لم يفقدوا إصرارهم أو ضميرهم المهني. لا ينصف الصحفيين في غزة؛ " مهنة المتاعب " وأكــد حميدي أن وصف الصحافة بـ . " مهنة الكوارث والمخاطر والإنســانية والتضحيات " حيــث تصبح الصحافــة هناك واعتبر أن الصحفيين في غزة هم مرآة الواقع والفاجعة، وأن الاحتلال حاول كســر هذه المرآة عبر التحريض والاتهامات والقتل، لكنه فشل؛ ما زاد من عزيمة الصحفيين على مواصلة عملهم رغم المعاناة النفسية والجسدية واللوجستية. وأضاف أن شبكة الجزيرة ستواصل تقديم الحقيقة مهما كانت التحديات، مشددًًا على أن استهدافها لن يثنيها عن حمل الراية. بشبكة 360 من جهته، أوضح جمال الشــيََّال، مدير إســتراتيجية المحتوى في منصة الجزيرة، أن إستراتيجية المحتوى للمنصة كانت تهدف إلى مواصلة رسالة الجزيرة، والتقــرب من الجمهــور، وتقديم الرأي والرأي الآخر، ونقــل الحقيقة التي يحاول البعض طمســها. وأشــار إلى أن الأفلام الوثائقية أصبحت وسيلة فعالة للتواصل مع ، " عيون غزة " الجمهور خلال الحروب، حيث تمت إضافة مشــاهد بســيطة في فيلم مثل اللعب مع الأطفال، لملامسة الجانب الإنساني في كل مُُشاهِِد. ولفت الشيََّال إلى أن أحد التحديات في توثيق تاريخ غزة هو خطر وصول الجمهور إلى حد التشبع من الأخبار الحادة؛ ما يستدعي إيجاد طرق جديدة لإبقاء معاناة أهل غزة في وجدان العالم. واعتبر أن الحرب الأخيرة علمتهم مدرسة جديدة في الصحافة ، رغم صمت المؤسسات الدولية التي يُُفترض " الابتكار والتمســك بالحياة " عنوانها صحفي دون ردود فعل 200 بها الدفاع عن المهنة، في وقت استُُشــهد فيه أكثر من دولية كافية. وفي مداخلة عن بُُعد، قال محمد أحمد، مراســل الجزيرة في شــمال غزة: إن توثيق المعاناة بعد الحرب كان أكثر صعوبة من التغطية خلال الحرب، التي كانت بدورها قاسية للغاية، مشيرًًا إلى ظروف العمل الصعبة في ظل انعدام المواصلات والتواصل
Made with FlippingBook Online newsletter