| 30
الجديدة من خلال نسج علاقات دبلوماسية مع الحكومة الجديدة، أو إنشاء علاقات جديدة. ومن أبرز هذه الدول: أذربيجان، وأوكرانيا، واليابان، وكوريا الجنوبية. خامسا: سيناريوهات مستقبلية (أ) سوريا مستقرة نسبيًّّا في سيناريو سوريا مستقرة نسبيًّّا وتتقدّّم على المسار الصحيح، فإن معظم التحوّّلات التي تمّّت مناقشــتها في النص سابقا ستتعزّّز. يفترض هذا السيناريو أنّّه سيتم تجاوز معظم التحدّّيات الرئيســية التي تواجه البلاد والحكومة الجديدة بنجاح، وهذا يعني أنّّه ســيتم التصدّّي للوضع الاقتصادي الملح للحكومة والشــعب السوري من خلال المساعدات التي ستتلقّّاها سوريا من الدول الحليفة والصديقة بالدرجة الأولى، ومن خلال إطلاق عملية إعادة الإعمار وبناء مؤسســات الدولة، وأخيرا من خلال تحرير موارد البلاد الاقتصادية والاستفادة منها في إعادة بناء الاقتصاد. على المســتوى السياسي، يفترض السيناريو أن المرحلة الانتقالية ستسير في الاتجاه الصحيح بشــكل يســاهم في إعادة بناء مؤسســات الدولة، مع الحرص على تفادي الصراع مع الأقليات أو المكوّّنات المختلفة في إطار سياســة احتواء، تمهيدا لإعادة إشراك المكونات السورية بشكل فعّّال في الشأن العام السوري. أمّّا على المســتوى الأمني، فيفترض السيناريو أن تحسّّن الوضع الاقتصادي والتقدّّم على المستوى السياسي سيساعدان في تحقيق استقرار أمني وضبط السلاح المنفلت إلى حد كبير، خاصة مع تعزيز الاتفاقات التي تمّّت بخصوص حل فصائل المعارضة المســلّّحة وجمع الــسلاح وبناء جيش وطنــي محترف وحــل التنظيمات الأخرى قوات ســوريا " المســلّّحة بناء على الاتفاقات التي تمّّت معها، ومن بينها الاتفاق مع -الفرع الســوري من حزب العمال " واي بي جي " التي يشــكّّل تنظيم " الديمقراطية الكردستاني- عمودها الفقري. انعكاسات هذا السيناريو على وضع سوريا الداخلي والإقليمي، وعلى موازين القوى، والتحالفات الإقليمية والدولية، ســيكون بمثابة اســتكمال للخط الحالي. إعادة بناء ســوريا ومؤسساتها تفتح الباب واسعا أمام عودة سوريا إلى العمق العربي. تاريخياًً، فإن ســوريا قوّّية تعزّّز من العمق الجيوسياسي والاقتصادي لكل من مصر والأردن، وكلتاهما تعزّّز من عمق الخليج الجغرافي والأمني والدفاعي.
Made with FlippingBook Online newsletter