العدد 26 - 1 مايو/أيار 2025

59 |

ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وهو ما يعادل 6 تمتلك سوريا أكثر من ). ويُُتوقع أن يكون 34 ثلث مســاحة البلاد، إضافة إلى مليون عامل في هذا القطاع( القطاع الزراعي الأسرع تعافيًًا والأقل تكلفة لإعادة تشغيله، خاصة أن معظم المزارع تعود إلى القطاع الخاص؛ ما يســه ِِّل إعادة تنشــيطه عبر تقديم دعم حكومي محدود يشمل توفير الأسمدة والبذور بأسعار مدعومة، إلى جانب تحسين مدخلات الإنتاج في القطاع الحيواني. يمكن لهذا القطاع أن يُُســهم في تحقيق الأمن الغذائي عبر توفير الحبوب والخضار ا عن إمكانية التصدير لبعض المنتجات؛ مما يساعد والفواكه للسكان المحليين، فضلًا في تحســين الميزان التجاري. كما أن تطوير الزراعة يمكن أن يحد من مســتويات الفقر، ويوفر مصدر دخل ثابتًًا لعدد كبير من السوريين، إلى جانب رفد خزينة الدولة بموارد إضافية من خلال الضرائب والرسوم. ورغم أن معظم الحيازات الزراعية صغيرة نسبيًّّا، فإن هناك مناطق شاسعة في شرق ســوريا وشــمال شرق حمص وحماة يمكن استغلالها بشكل أكثر كفاءة. ولا يقتصر الاســتثمار الزراعي على الإنتاج النباتي فحسب، بل يمتد أيض ًًا إلى الثروة الحيوانية، حيث يتوافر العديد من الفرص الاستثمارية، منها: شهد إنتاج الحليب في سوريا تراجعًًا كبيرًًا؛ حيث انخفض من تربية الأغنام والأبقار: ). ويعود ذلك إلى 35 ( 2023 ملايين طن في 5 إلى أقل من 2009 مليون طن عام 16 2022 ألف رأس في 700 إلى أقل من 2011 تراجع عدد الأبقار من مليون رأس في إلى أقل 2010 مليون رأس في 13 ا عــن انخفاض أعداد الأغنام مــن )، فــضلًا 36 ( . ورغم أن هذا الانخفاض يمثل تحديًًا، إلا أنه يفتح 2022 ملاييــن رأس في 8 مــن المجال أمام فرص اســتثمارية مربحة في مجالات تكثير وتســمين الماشــية، وإنتاج الحليب ومشتقاته، وهو قطاع يتمتع بطلب مرتفع محليًّّا ودوليًّّا. مع ارتفاع أسعار الأعشاب الطبيعية وزيادة الطلب زراعة الأعشاب الطبية والعطرية: العالمي عليها، يمكن استثمار الأراضي الرخيصة في جنوب سوريا (درعا والسويداء) أو شــمالها (إدلب وريــف حلب) لزراعة أنواع متعددة من الأعشــاب، مثل الزعتر والبابونج والميرمية. كما يمكن التوسع في زراعة الورد الدمشقي لاستخراج الزيوت العطرية؛ حيث تقدر تكلفة إنشــاء مشــروع زراعي متكامل لإنتاج الزيوت الطبيعية بحوالي مليون دولار أميركي.

Made with FlippingBook Online newsletter