العدد 26 - 1 مايو/أيار 2025

| 68

القطاعات والصناعات المحفزة للتنمية بنــاء علــى الإمكانات المتاحة، يمكن تحديد عدد مــن القطاعات والصناعات التي بمقدورها أن تلعب دورًًا محوريًّّا في تحفيز التنمية المستدامة في سوريا، عبر استثمار الموارد الطبيعية والبشرية المتوافرة، وتعزيز التكامل بين الأنشطة الاقتصادية المختلفة. . صناعة المواد الغذائية: تعزيز الأمن الغذائي وتنشيط الاقتصاد 1 تمتلك ســوريا مســاحات زراعية واســعة، ومحاصيل متنوعة، وأيدي عاملة كفوءة بتكاليف منخفضة نســبيًّّا. هذه العوامل تجعل الصناعات الغذائية خيارًًا إســتراتيجيًّّا للنهوض بالاقتصاد. يمكن تعزيز هذا القطاع من خلال: • تقديم إعفاءات ضريبية ومنح أراض لإنشاء المصانع. • تسهيل إجراءات الترخيص لتشجيع المستثمرين. • تحســين معايير الجودة وفق المقاييس العالمية، لضمان التنافســية في الأسواق المحلية والدولية. إلى جانب دور هذا القطاع في تحفيز الاستثمار، فإنه يسهم أيض ًًا في تقليل معدلات الجوع والفقر، ويدمج فئات واســعة من المجتمع في سوق العمل، مثل العسكريين السابقين، والموظفين المسر ََّحين، والنازحين العائدين؛ مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. . الصناعة النسيجية: استعادة أحد أعمدة الاقتصاد السوري 2 إلى جانب توافر القطن كمادة خام رئيســية، تمتلك ســوريا خبرات واسعة في مجال الصناعــات النســيجية. وعلى الرغم من تضرر هذا القطــاع خلال الحرب وخروج بعض المســتثمرين، إلا أنه لا يزال يضم آلاف الورش الصغيرة والمعامل المتوسطة وعشرات الآلاف من العمال المهرة. إعادة تفعيل هذا القطاع يمكن أن يتم من خلال: • تقديم حوافز لجذب المستثمرين وإعادة رؤوس الأموال المهاجرة. • تحديث البنية التحتية للصناعة، وتحفيز استخدام التكنولوجيا الحديثة.

Made with FlippingBook Online newsletter