| 74
التحديات التي تواجه إعادة الإعمار والتنمية العمرانية مــع نهايــة الحرب، تواجه ســوريا واقعًًا اقتصاديًّّا منهك ًًا؛ حيث تم اســتهلاك معظم الموارد الوطنية، وفقد السكان جزءًًا كبيرًًا من قدراتهم الاقتصادية؛ مما يجعل عملية إعادة الإعمار محفوفة بعدة تحديات، أبرزها: الحاجة إلى موارد مالية ضخمة لإعادة البناء. نقص التمويل: مما قد يعيق تنفيذ المشاريع الكبرى. غياب الاستقرار السياسي والأمني: بسبب الهجرة الواسعة للكفاءات والعمالة الماهرة. نقص الكوادر البشرية المؤهلة: مما يستدعي إصلاحات جذرية مســتوى الفساد المرتفع في المؤسســات الحكومية: لضمان كفاءة تنفيذ مشاريع الإعمار. لذلك، لابد من تنفيذ إصلاحات شاملة في مؤسسات الدولة، لضمان إدارة أكثر كفاءة وشــفافية، مع إشراك المجتمع المحلي والمهجرين والجاليات السورية في عمليات التخطيط والتنفيذ. أهمية التخطيط الإقليمي في تحقيق التنمية العمرانية يعتمد النهج التقليدي في الإدارة الســورية على تقســيم البلاد إداريًًّا إلى محافظات وبلديات، لكن هذا النموذج أثبت عدم فعاليته في تحقيق تنمية متوازنة، حيث تركزت الاستثمارات والخدمات في بعض المناطق على حساب مناطق أخرى. ا أكثر كفاءة، من خلال تقســيم ســوريا إلى يمكن للتخطيط الإقليمي أن يكون بديلًا أقاليــم اقتصاديــة مترابطة، بحيــث تعتمد كل منطقة على مواردهــا وتكمل الأقاليم الأخرى؛ مما يعزز الاستقرار الاقتصادي، ويمنع النزعات الانفصالية، ويفرض تعاونًًا بين مختلف المكونات السكانية داخل كل إقليم. إصلاح نظام التعليم إلــى جانب إعادة الإعمــار المادي، يجب التركيز على إصلاح قطاع التعليم، ليكون أداة رئيسية في بناء سوريا المستقبل. التعليم الحديث يجب أن يركز على: • تنمية مهارات التعاون والعمل الجماعي.
Made with FlippingBook Online newsletter