| 76
• اســتخدام مــواد محلية متوافــرة في الركام؛ مما يقلل الاعتماد على الإســمنت والحديد المستورد. • توفير فرص عمل للحرفيين والعمال المهرة، مما يعزز الاقتصاد المحلي. • تحقيق فوائد ســياحية مســتقبلية، حيث يمكن تســويق هذه المناطق كوجهات سياحية، تعكس التراث العمراني الفريد لسوريا. إعادة إحياء هذا النموذج العمراني لا يقتصر على البعد الاقتصادي فقط، بل يســهم أيض ًًا في إعادة بناء الهوية الثقافية للمدن الســورية، ويجعلها أكثر جاذبية للســكان والزوار. ا أساســيًّّا لإعادة الإعمار وتحقيق السلم بهذا، يمثل التنظيم العمراني الســليم مدخلًا الأهلي في ســوريا، من خلال إنهاء العشــوائيات، وتعزيز التنميــة المتوازنة، وربط المــدن بالموارد المحلية، إلى جانب تحســين البنيــة التحتية بما يضمن بيئة حضرية أكثــر ملاءمــة للحياة والعمل. إلا أن نجاح هذه العملية يرتبط بعدة عوامل رئيســية، أبرزها وجود بيئة سياسية مستقرة تدعم التنمية المستدامة، وإجراء إصلاحات جذرية ا عن إشــراك المجتمع في في مؤسســات الدولة لجعلها أكثر كفاءة وشــفافية، فضلًا عمليــات التخطيط والتنفيذ لضمان تحقيق تنميــة متكاملة. كما يعد تعزيز التخطيط الإقليمي ضرورة لضمان توزيع عادل للموارد، بحيث تكون الأقاليم مكملة لبعضها البعض، مما يعزز التعاون بين مختلف المكونات الاجتماعية. إلــى جانب ذلك، فإن إصلاح نظــام التعليم يمكن أن يلعب دورًًا محوريًّّا في إعادة بناء سوريا، من خلال تأهيل كفاءات تواكب احتياجات السوق، وتعزيز قيم التعاون والانفتاح؛ مما يسهم في سرعة اندماج الشباب في سوق العمل، ورفع كفاءة القطاعات المختلفة. أما على المستوى الاقتصادي، فإن الاستثمار في القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة، والصناعات التحويلية، والصناعات الدوائية، والاستخراجية يمكن أن يكون ا رئيسيًّّا في استعادة النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص عمل واسعة. كما يمكن عامل ًا الاســتفادة من التطورات التي شــهدها قطاع الصناعة العسكرية خلال الحرب، عبر توجيهه نحو إنتاج تقنيات دفاعية متطورة تحقق موارد إضافية للدولة. مــن ناحية أخرى، يشــكل إحياء العمارة التقليدية فرصة اقتصادية وســياحية مهمة؛ حيــث يعتمد هذا النمط العمراني على المواد الطبيعية المتوافرة محليًّّا، مما يخفض
Made with FlippingBook Online newsletter