| 6
فــي بيئة ما بعد النزاعات والصراعات. وتقدم الدراســة تصــورًًا لإعادة البناء، يقوم على إصلاح مؤسسي وهيكلي شامل، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، واستثمار رأس المال البشري، إضافة إلى تفعيل أدوات التخطيط الإقليمي والعمراني، باعتبارها آليات ضرورية لتحقيق تنمية مســتدامة. كما تســتفيد الدراسة من خبرات مقارنة في دول شــهدت نزاعات مشابهة، لتؤكد أن الاستقرار السياسي لن يتحقق دون معالجة الجذور الاقتصادية للأزمة. غيــر أن الاقتصــاد لا ينهض في فراغ، ولا يُُبنى في ظل مجتمعات مفككة أو غارقة تحقيق العدالة الانتقالية " في مشــاعر الغبن وغياب العدالة. ومن هنا، تتناول دراســة أحد أكثر الملفات حساســية في المرحلة الراهنة، " في ســوريا: الدواعي والتحديات مركــزة على ضرورة بناء منظومة قانونية ومؤسســاتية قــادرة على إنصاف الضحايا، ومحاســبة الجناة، وتحقيق المصالحة المجتمعية. كما تســلط الضوء على مضامين ، وتستحضر التجارب المقارََنة من 2025 الإعلان الدستوري الصادر في مارس/آذار دول أخرى، للتأكيد على أن العدالة الانتقالية ليست مجرد مطلب أخلاقي، بل ضرورة سياسية لضمان استدامة السلام وبناء عقد اجتماعي جديد. دوليًًّا، يتناول العدد تصاعد الحضور الصيني في القارة الإفريقية من منظور إستراتيجي؛ قراءة " التعاون الصيني-الإفريقي في إطار المنظور الصيني للعالم " حيث تقدم دراسة معمقة للأســس التي تقوم عليها رؤية بيجين لإفريقيا، بوصفها ســاحة محورية في مشــروعها العالمي. تُُحلِِّل الدراسة الأدوات التي تستخدمها الصين، من الدبلوماسية الاقتصادية إلى القوة الناعمة الثقافية، وتســتعرض كيف توظف بكين هذه المقاربات لتكريــس نموذجها الخاص في التنمية، وبناء تحالفات جنوب-جنوب تتجاوز منطق الهيمنة التقليدية، وتسعى لإعادة صياغة مفاهيم النفوذ الدولي ضمن سرديات سلمية وتنموية بديلة. تقاسم السلطة التنفيذية عربيًًّا من " ومن مشرق العالم العربي إلى مغربه، تأتي دراسة ، لتناقش العلاقة المركبة بين المؤسسة " خلال نظرية الوكالة: التجربة المغربية أنموذج ًًا ، مبرزة كيف أن " الأصيل والوكيل " الملكية ورئاســة الحكومة، وتُُســقط عليها نظرية ميــزان القــوة يظل راجح ًًا لصالح الملكية، رغم التعديلات الدســتورية التي مََنحت الحكومة صلاحيات موســعة. وتكتسب هذه الدراسة أهمية تتجاوز الحالة المغربية؛
Made with FlippingBook Online newsletter