تهــدد تعافي االقتصاد العالمي، في ظــل المخاوف من انضمام دول أوروبية أخرى لقائمة الدول األعلى مديونية في القارة. ولم تنحصر موجة الهبوط في أســواق األســهم واألوراق المالية على المســتوى العالمي، بل امتدت لتشــمل أسواق النفط والعمالت والمعادن والذهب والســلع الرئيسية؛ األمر الذي أثَّر على العديد من الشــركات واألســهم الخليجية، كما أثَّر ســلبًا أيضًا على استثمارات الصناديــق الســيادية والمحافظ المالية للــدول الخليجية. ورغم تلك األزمة العنيفة التي هزت أوروبا والعديد من أسواق المال والبورصات العربية فقد صمد االقتصاد القطري في وجه تلك العاصفة التي هبَّت على البورصات واألسواق الخليجية وخرج منها سالمًا. - أزمة سحب السفارء 3 ، تعرض االقتصاد القطري ألزمة طارئة على خلفية 2014 في عام قيــام ثالث مــن دول الخليج، هي: الســعودية واإلمارات والبحرين، وبشــكل مفاجئ، بسحب ســفرائها من الدوحة، وعلَّلت تلك الدول تدخل الدوحة في شــؤون دول " القرار في بيان مشــترك بأنه ردًّا على ، وهي األزمة التي عُرفت وقتها بأزمة سحب السفراء. " الخليج الداخلية وكان هذا الحدث هو األول من نوعه منذ تأسيس مجلس التعاون ، وتسببت األزمة في زيادة المخاطر الجيوسياسية 1981 الخليجي، عام داخــل منطقة الخليج بشــكل عــام، وهو ما انعكس على المشــهد االقتصادي وحركة التجارة واالســتثمار والمــال بين الدول األعضاء بالمجلس ورفع منســوب المخاطر السياسية واالقتصادية في المنطقة برمتها.
48
Made with FlippingBook Online newsletter