ضد المرأة، اعتبرت األهداف اإلنمائية لأللفية التي سبق الحديث عنها تمكين المرأة وتحسين مركزها االجتماعي واالقتصادي والسياسي من بين الدعائم األساسية للتنمية. وهذا ما أكده الهدف الثالث من األهداف اإلنمائيــة لأللفية الذي ينص علــى إزالة مختلف أوجه التفاوتات بين المــرأة والرجــل في العديد من المجاالت الحيوية، والســيما فرص التعليم والمشاركة االقتصادية والسياسية. وفي العموم، فقد استفادت المرأة من توجهات الدولة وتطلعاتها نحو إقامة مجتمع متطور ومنفتح وحديث يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص لمختلــف مكونات المجتمع القطري فــي العقود األخيرة، مع مراعاة العادات والتقاليد وتعاليم الدين اإلسالمي، وبرز ذلك جليًّا من خالل ارتفاع معدالت مشــاركة المرأة في مختلف مستويات وأطوار التعليم في الدولة، لتصبح مكونه الرئيسي كما هي الحال في التعليم العالي. وتوفر الدولة أجواء عمل تتالءم والدور األسري للمرأة القطرية، كما تعمل على تدريبها وتطوير مهاراتها اإلدارية والقيادية، وتعزيز دور المنظمات االجتماعية التي تعنى بشؤون المرأة خاصة المجلس األعلى لألســرة الذي ترأســه الشيخة موزا بنت ناصر والذي أسهمت أنشطته ولجانه في زيادة الوعي لدى المرأة وتعريفها بدورها في مسيرة التنمية االقتصادية واالجتماعية. امتد هذا الدور المتنامي لكل المجاالت، ففي إقرار حق المرأة القطرية في الترشح 1997 المجال السياسي، شهد العام واالنتخاب خالل خطاب األمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أثناء دورة االنعقاد العادي لمجلس الشورى. وعملت قطر على بناء األسرة القطرية التي يسودها الوئام والمحبة والتعاطف، كما عبَّرت الدولة عن إيمانها العميق بمكانة المرأة القطرية
87
Made with FlippingBook Online newsletter