العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 12

التنمية، خاصة تنمية األفراد (بناء األفراد والرأســمال الشــري) والمجتمع، وتحسين الموارد والدخل. وتحاول الدراســة اإلجابة عن هذا الحقل االستفهامي الذي يؤطر المش لة الحثية: كيف يُسهِم اإلعالم الجديد في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع المغربي؟ وما وظائفه وأدواره؟ وكيف يؤثر اإلعالم الجديد في إنجاح التنمية باللدان النامية، وخاصة المغرب؟ وهل اإلعالم الجديد مؤهل لدعم قضايا التنمية بالمغرب؟ وهــل اإلعالم الجديــد قادر على قيادة تغيير اجتماعي يخلق أرضية مناســة للتطور والتحديث والتنمية في المغرب؟ لإلجابة على هذا الحقل االستفهامي، تستعين الدراسة بالمنهج الوصفي التحليلي في رصد الوضع الراهن للتنمية بالمغرب، والحث في عالقة اإلعالم بتنمية األفراد وبناء المجتمع وإشــاع احتياجاته، ثم عالقة ذلك بالتنمية الشاملة. وخلصت الدراسة إلى أن هناك توافقًا بين أهداف التنمية وأدوار اإلعالم الجديد الذي يسعى إلى تحقيق ما ترمي إليه التنمية الشاملة ودعم مؤشراتها في المجتمع المغربي، من خالل التعريف بالمشــاريع التنموية، وإقناع الجمهور بأهميتها، وإيجاد إجماع وطني حولها؛ ما يُعد اهتمامًا باإلنســان وإقرارًا بمشــاركته ودوره في هذه المشاريع. وأوضحت الدراسة، على المستوى التنموي االجتماعي بالمغرب، أن اإلعالم الجديد يعمل على محاربة جميع أش ال التخلف، من أجل بناء مجتمع المؤسسات عوض المجتمع القائم على القيلة والزاوية واألعراف، باإلضافة إلى نشــر قيم التســامح والتعايش، والتضامن، والتآزر، ومحاربة العنف، وكل أشــ ال التطرف. وقام أيضًا بدور مهم في تشــ يل الرأي العام واســتعادة الفضاءات العامة وخلق نقاشــات عمومية في الشأن السياسي محليًا ووطنيًا ودوليًا.

Made with FlippingBook Online newsletter