| 174
الصراع، وفََْتَرَتِها من أي رسائل أو أصوات معارضة التجاهاتهم، وفق سياسة ضط مح مة تضمن لها الهيمنة اإلعالمية المطلقة. لقد دفع ذلك الســلوك التســلطي معظم الناشــرين إلى تعليق إصداراتهم الصحفية اتجهت اإلذاعــات الخاصة والمجتمعية في صنعــاء إلى العمل وفق " المطوعــة، و نمــوذج الترفيه التجــاري، وتجنب الخوض في القضايا السياســية، في إطار يتناغم ). وقد فُرض على تلك اإلذاعات بث مضامين 67 ( " وموقف السلطة القائمة في صنعاء موجهة ذات حافز سياســي، تشــمل رسائل دعائية مؤيدة للحوثيين، ودعمًا لحمالت تجنيد عس رية، وتقارير عن الدمار الناجم عن الضربات الجوية التي نفذها التحالف ). لذلك، 68 العربي بقيادة الســعودية، وبث األغاني الشــعية التي تدعو إلى الحرب( فإن الصحافة الوحيدة المتاحة اليوم في اليمن، هي تلك التابعة لجماعة الحوثي في مدينــة صنعاء، أو التي تتــع المجلس االنتقالي الجنوبي في مدينة عدن، أو صحافة مطوعة أو إل ترونية أو إذاعية موالية لهما، تدعم ســلطة األمر الواقع في المدينتين، تقديم ثقافة اســتدادية وطائفيــة ومناطقية تنذ الحرية وتدعو إلى " وتلتقيــان معًا في .) 69 ( " ال راهية والعنف فــي المقابــل، هاجرت مواقع الصحافة اإلل ترونيــة المُعارِضَة إلى مناطق أكثر أمانًا فــي داخل الوطن أو خارجه، وبالمثل انتقلت القنــوات التليفزيونية الفضائية للعمل مــن خــارج الحدود في ظل الظروف المضطربة في الــالد، وهو أمر يع س تمردًا علــى القيــود المفروضة في الداخل وصالبة في إرادة الحرية، ويتيح ذلك للجمهور اليمني تنوعًا في تلقي رســائل إعالمية متعددة ذات اتجاهات سياســية متاينة؛ لتقى التعددية اإلعالمية في بعدها التليفزيوني سمة إيجابية للمنظومة اإلعالمية اليمنية في زمن الصراع والحرب، وســمة عصية أيضًا على سياســات الحجب والمنع والرقابة واإلغالق. . صحافة الحرب وأخالقيات الممارسة المهنية 7 تأثرت تقاليد الممارســة المهنية في العمــل الصحفي واإلعالمي في اليمن بظروف ، 2015 . وأصيت المهنية الصحفية بانت اســة مع حرب 2011 الصراع السياســي منذ ) بل 70 ( " وصل مســتوى المهنية واالحتــراف الصحفي في اليمن إلى حده األدنى " و )؛ فقد دمَرت الحرب 71 ( " مهنة الصحافة في اليمن تعيش حالة من انعدام الوزن " إن
Made with FlippingBook Online newsletter