العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

175 |

أي طموح للتطوير المهني، وخَرَق المتصارعون كل القواعد والمعايير واألخالقيات اســتخدموا وســائل اإلعالم في تضخيم االختالفات " المهنية في تغطية األحداث، و شـ َعًا بال راهية �ُ )، وقدموا عرها خطابًا م 72 ( " وتعميقها فيما بينهم في وقت الحرب .) 73 والتحريض على العنف، مفرداته التعصب الطائفي والجهوي والساللي( لقد تارت وســائل اإلعالم التابعة ألطراف الصراع في اســتهداف اآلخر، ونشــطت كقنوات وظيفية لتمرير الشــائعات ونشــر المعلومات المضللة مع ابتذال لفظي في ، في " مرصد اإلعالم في شمال إفريقيا والشرق األوسط " خطابها اإلعالمي. وقد اعتر تقريره عن خطاب ال راهية في الصحافة العربية، أن ما تُقدِمه الصحافة الم توبة في خمس دول عربية، بينها اليمن، من شــتم ووصم وتمييز في خطابها اإلعالمي كارثة ). ويرى األكاديمي، جورج صدقة، أن منسوب ال راهية يعلو في وسائل 74 أخالقية( اإلعالم عند احتدام الصراع، وينع س خطابًا اتهاميًا وتحريضيًا حادًا، ي ون ذا أبعاد سياسية ومذهية بدرجات متفاوتة، ويعِّبِر في الغالب عن إستراتيجيات تريرية تعمل .) 75 على تجميل الذات وتحقير اآلخر من خالل تمثيالته( ، أصح األمر أكثر خطورة بتحول وسائل اإلعالم إلى ساحة مواجهة 2015 مع حرب بين أطراف الصراع، التي اســتثمرتها كأدوات حرب للنيل من الخصوم. على ســيل ظـ ًا تمييزية ومتحيزة على � وظفت مواقــع الصحافة اإلل ترونية اليمنية ألفا " المثــال، ). واســتغلتها أطراف الصراع على 76 ( " نحــو متضاد فــي تغطيتها للحرب في اليمن نحو يقوض الســلم االجتماعي، وبالغت في تضمين تغطياتها اإلعالمية لغة ال راهية ). وقد اتسعت دائرة االستغالل والتوظيف السياسي 77 والعنف واإلســاءة للخصوم( تضمنــت خطابات النخة اليمنية على منصة " إلى شــ ات التواصل االجتماعي؛ إذ (تويتر سابقًا) تعيرات لغوية مشحونة بالعنف والتحريض واإلساءة، وصفات " إكس " .) 78 ( " تمييزية ت رس ال راهية العنصرية والطائفية في اليمن لقــد تحولــت المنظومة اإلعالمية في اليمن خالل ســنوات الحرب إلى فضاء آخر إلعــادة تصدير الصراعات السياســية إلى الجمهور وتســميم المجال العام. ودأبت وســائل إعالم كل طرف على تأطير اآلخر وتصويره في موضع العدو، في خطاب ال يؤجج الصراع الطائفي فحســب، ل نه يُش َِْعِن للعدوان والعنف من خالل شيطنة ). فقد تارت كل األطراف على اســتعداء اآلخر وتخوينه، 79 سـَنَة آخــر( �ْ طرف وأَن

Made with FlippingBook Online newsletter