205 |
نموذج الصحف الرســمية، ألن الح ومة تسهم " الدســتور " و " الرأي " وتمثِل صحيفتا فــي رأس مال هذه الصحف عن طريق مؤسســة الضمان االجتماعي، ومن ثم فهي تسيطر على إدارتها وتتدخل في سياساتها التحريرية. وقد أص حت هذه الصحف تعاني ، ويعزى ذلك لعدة أساب منها عدم مواكة هذه 2011 / 2010 ماليًا أشد المعاناة منذ الصحف لتحوالت االتصال والمعلومات في العقدين األخيرين، ثم بســب الترهل اإلداري والعدد ال ير في ال ادر الوظيفي الذي جاء بالتراكم عر العقود السابقة. أما التي توصف بأنها ليرالية أو مســتقلة، " الغد " الصحف اليومية الخاصة، فإن صحيفة أصحت منافســة لســابقاتها على قواعد من المهنية والترشيد اإلداري على ما يدو. بينما تعيش باقي الصحف الصغيرة في نطاق محدود مستفيدة من اإلعالنات التجارية والرسمية. وه ذا فإن أبرز التحوالت في هذه الحقة تمثَل في تراجع المردود المالي والمعنوي أيضًا للصحف اليومية. وتخلــو الصحف اليومية أيضًا من صحف معارضــة بالمفهوم التقليدي للمعارضة، والتي تعني مواقف نقدية تجاه بعض الرامج والسياســات الح ومية، وطرح الدائل على أســاس رؤية شــاملة وبرنامج بديل سواء أكان يســتند إلى أيديولوجيا أو رؤى سياســية واقتصادية واجتماعية مغايرة. أما النقد، فإن معظم وســائل اإلعالم تمارس نقــدًا بين الحين واآلخر تجاه بعــض الخدمات أو اإلجراءات الح ومية، ل ن ذلك يأتي انتقائيًا وال يرتقي إلى اإلستراتيجيات والسياسات العامة. ولذلك تخلو منظومة اإلعالم األردنية من وسائل إعالم معارضة. فــي القطاع الســمعي: تُعد اإلذاعــات األردنية المنظومة األكثــر تنوعًا وتعددية في المنظومة العامة لإلعالم األردني، سواء من حيث مجاالت االهتمام وتنوع المحتوى، أو نوع المل ية، أو التوزيع الجغرافي والقطاعي. فهناك أربع إذاعات ذات إطار ديني ). وت اد ال " إذاعة القرآن ال ريم " ، " حسنى " ، " حياة إف إم " ، " يقين " بمحتوى إسالمي ( تخلو محافظة من محافظات الممل ة االثني عشر من إذاعة مجتمعية. وتســتحوذ اإلذاعات على نصيب وافر من اإلعالن التجاري، وال يمثِل أي منها أية جهة معارضة. ويتجنب أغلها التوسع في الرامج السياسية الحوارية وغير الحوارية، خصوصًا فيما يتعلق بالشــأن األردني، وت تفي بث نشــرات ومواجز إخارية نمطية والتركيز على األحداث اإلقليمية والدولية.
Made with FlippingBook Online newsletter