العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

241 |

كفئة محددة، وهو ما يع س " اإلرهابيين " نالحظ أيضًا التركيز المســتمر على كلمة إســتراتيجية خاصة لوصف الفلسطينيين وتقديمهم إلى الرأي العام الدولي بوصفهم ؛ إذ يتم تصنيف " مجموعــة خارجة عن القوانين الدولية والمواضعــات االجتماعية " الطــرف اآلخر/الذات الفلســطينية بطريقة تعوق القارئ عــن النظر إلى الصراع من منظــور الوقائع الحقيقية. فــض ًلا عن ذلك، يُقدِم النص تعابيــر تمثِل تفاصيل دالَة، ، والتي تُســوِغ اســتخدام القوة " حاولوا مهاجمة القوات " و " تحصنوا في الماني " مثل في حالة دفاع " العســ رية لمواجهة الفلســطينيين، وتُقدِم قوات الجيش اإلســرائيلي . " ضروري يســتعمل وزير الدفاع اإلسرائيلي، يوآف غاالنت، من خالل تصريحاته، فعل اهتزَت ، ويُقدِم صورة للقوة الهائلة التي يمتل ها الجيش " اهتزَت األرض في غزة " في جملة اإلســرائيلي، مســتخدمًا لغة حربية شاملة تُشير إلى الهجوم على كل الجهات، ومن كل الجهات، ســواء أكانت فوق األرض أم تحتها. وبذلك يُروِج الخطاب اإلعالمي الغربي لصورة الجيش اإلسرائيلي وقوته العس رية التي ال تُقهر؛ إذ يستطيع أن يصل في أي م ان وزمان؛ مما يُعزِز اإلحساس بالعظمة لدى " األعداء " إلى من يُسمِيهم بـ قوات االحتالل ويزرع الخوف في صدور أصحاب األرض. الحرب ستستمر حتى " ويشــير ملفوظ الخطاب اإلعالمي الغربي باســتمرار إلى أن ، ويحمل هذا االستخدام اللغوي دالالت خاصة باإلصرار وعدم اليقين " إشــعار آخر في نفس اآلن. ويتضح من خالل بنية الجملة تأكيد الجيش اإلسرائيلي على االستعداد لمواصلة الحرب، وفي الوقت نفســه عدم وضوح نهاية الصراع؛ مما يُضفي شــحنة إضافية من التوتر العام الذي يُعزِز الحالة النفسية السائدة للحذر والترقب، والسعي إلى بث الخوف والهلع في قلوب الفلسطينيين، ليغادروا بيوتهم ومساكنهم، وهو الهدف اإلســتراتيجي إلسرائيل من الحرب على غزة، أي إخالء القطاع من الفلسطينيين إما عر آلة القتل أو التهجير القسري نحو سيناء. ويواصل اإلعالم الغربي نشر الخوف في صفوف الفلسطينيين من خالل تأكيد الجيش ، ويهدف إلــى إبراز مدى تأثير " مقتل رئيس القــوات الجوية لحماس " اإلســرائيلي ، ويُفترض بذلك أن يُلقي بظالل من " للعدو " العمليات العس رية في الهي ل القيادي الفاعلية والتشــجيع والثقة بالنفس في صفوف القوات اإلسرائيلية. بينما يُسهِم إدراج

Made with FlippingBook Online newsletter