| 248
- وعالوة على ذلك، ترغب واشنطن في أن توافق القاهرة على فتح حدودها للسماح ، " سنخرج الناس " بخروج المدنيين الفلسطينيين، السيما حاملي الجوازات األميركية، .) 11 كما قال جو بايدن دون أن يُقدِم مزيدًا من التفاصيل( تعتر المغالطة نوعًا من خرق قوانين الخطاب، وتعني استعمال األف ار والمعلومات لـ َة إلقنــاع اآلخــر بوجهة نظر معينــة أو موقف أو رأي. وتهــدف إلى إثارة �ِ المُضَل العواطف من أجل كســب المتلقي، والحســم في جعله يتوافق مع المتك ِّلِم ويتبَّنَى رأيــه عن طريق الخداع والمناورة واســتغالل جهل المتلقي بواقع األحداث، وذلك بطرق تدو منطقية وسليمة ترمي إلى مخاطة القلب والمشاعر وتنويم العقل. وهذا ما إن دغدغة عواطف الجمهور " يشير إليه أفالطون في إحدى محاوراته مع جورجياس: . ويؤكد الفيلســوف آرثر شوبنهاور " ورغاته ألشــد إقناعًا من أي احت ام إلى العقل ) ذلــك مع التنيه إلى خطورة عدم الوعي بحيل المغالطة؛ Arthur Schopenhauer ( إذ يرى أنه يتوجَب على من يدخل في مناظرة أن يعرف حيل الخداع، فمن المحتم أن يُصادفهــا ويتعامــل معها، وهو يتمنى أن يخصص اســمًا ل ل مغالطة كي ال يقع .) 12 فيها مرة أخرى( ويســتغل اإلعالم عمومًا هذه اإلســتراتيجية لتمرير اآلراء واإلقناع بها، وترى الاحثة أن اإلعالم الغربي ال يشــذ عن ذلك، فهو يتوارى خلف المغالطات التي يســتعملها قادرة على " جماعة إرهابية " السياســيون الغربيون في خطاباتهم لإليهام بأن حماس إيقاع األذى بالشعب الفلسطيني نفسه. ففي نص الخطاب األول، نرى تأكيد الرئيس حادثة مأساوية في قطاع " األميركي، جو بايدن، على الرواية اإلسرائيلية بشأن ما تُعتر ، وبذلك ينفي التهمة عن المســؤول " المســؤول األول عنها " تُعد حركة حماس " غزة ، أو ما " األرض المحروقة " الرئيســي وهو الجيش اإلســرائيلي الذي يستخدم سياسة ، في مواجهة عموم الفلسطينيين. وألن اتهام حماس " عقيدة التدمير اإلسرائيلية " يُسمَى بضرب الفلســطينيين ماشــرة ال يم ن أن يُقنع الرأي العام العالمي فتم اســتخدام . وهذا يُشــير إلى تبِّنِي " مجموعة إرهابية " و " صاروخ خارج الســيطرة " عارات، مثل لغة محددة تُظهِر أن النشــاط العســ ري غير المقصود من جانب حماس كان ســ ًا ماشرًا في الدمار، مما يم ن أن يؤثر في الرأي العام من خالل توجيه اللوم بطريقة محددة نحو طرف واحد، وهو حركة حماس.
Made with FlippingBook Online newsletter