العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

249 |

وفيما يخص إعالن الح ومة الريطانية مســاندتها غير المشــروطة إلســرائيل، وفي الوقت نفســه تدعو إلى زيادة الدعم اإلنســاني للفلســطينيين عقب هجمات حماس الهجمات " التي ألحقت الضرر بالفلســطينيين حســب اعتقادها. هنا، يم ــن لعارة أن تُحفِز اســتجابة عاطفية وماشــرة من المتلقي، بينما يُعتر اإلعالن عن " الدموية زيادة المساعدات اإلنسانية تصورًا لموقف لندن كطرف محايد يهدف إلى التخفيف من معاناة الضحايا المدنيين. وهو ما يُرســل إشــارة إلى أن الممل ة المتحدة تُظهِر التزامها بحماية األرواح الشــرية ودعمها للجهود اإلنسانية دون تحيز، وهي مغالطة تهدف إلى الظهور بمظهر المدافع عن حقوق اإلنســان والرافض ل ل تجاوز للقيم اإلنسانية، كما يتضمن مغالطة للرأي العام العربي والدولي؛ إذ إن مساندة إسرائيل لن بمقتضى " رمزًا لإلرهاب " تفضي بالتأكيد إلى مد يد العون إلى الفلسطينيين باعتارهم الرواية اإلسرائيلية والغربية. وتش ِّكِل دعوة الرئيس األميركي، جو بايدن، لمصر بفتح حدودها للفلسطينيين، خاصة الذيــن يحملون جــوازات أميركية، تحديدًا جغرافيًا وإنســانيًا مهمًا يع س االهتمام المفتعل لإلدارة األميركية بضمان سالمة الفلسطينيين العزل، بل وتسلط الضوء على دون أن يقدم " عنصر التحرك السريع واالستجابة لألزمات، رغم أن التفاصيل ضابية قد تُقي فهم العملية مفتوحًا على تأويالت مختلفة. " مزيدًا من التفاصيل ضحايا " ومن المغالطات التي يستخدمها اإلعالم الغربي تقديم اإلسرائيليين باعتارهم ، الذي تمثِله حركة حماس، وأيضًا يمثِله كل مواطن فلســطيني حتى وإن " اإلرهاب التي تش ِّكِل نموذجًا " لوبوان " كان شيخًا أو طف ًلا . وقد اختارت الاحثة عينة من مجلة ، " الضحايا اإلسرائيليين من المدنيين " واضحًا لإلعالم الغربي الذي ركز على وصف وأسهت في مخاطة وجدان المتلقي ومشاعره عوض عرض الحقائق كما هي. - فــي معهد التشــريح الطي الشــرعي في تل أبيب، رائحة المــوت ال تُطاق: في الحجرات، على أســرَة معدنية، توجد جثث محروقة، مشوَهة، مُتَحََِلَة. هنا يرقد من بقي من اإلســرائيليين الذين قُتلوا على يد حماس في الســابع من أكتوبر، من أجل التعرف على هوياتهم. - الجثــث منتشــرة في كل مــ ان أو أجزاء من الجثث. مــن حولهم يعمل األطاء الشرعيون، الذين يرتدون مالبس خضراء، جاهدين إلعادة تش يل ما يم ن تش يله، وكأنه لغز مروع.

Made with FlippingBook Online newsletter