العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

267 |

فض ًلا عن مراكز التف ير وحلقات النقاش في جل الجامعات األميركية ووسائل اإلعالم The ( " واشنطن بوست " المختلفة التقليدية والرقمية. وجاء في مقالة تحليلية بصحيفة الواليات المتحدة أصحت أكثر عزلة بشــأن إسرائيل " )، بعنوان Washington Post الدول الغربية اآلن منقسمة " ، أن " مع تفاقم أزمة غزة وتزايد الحاجة إلى المساعدات ألف شخص 18 بش ل متزايد. ومع إعالن وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من ألفًا آخرين، أدى الوضع اإلنســاني في غزة إلى تحول في 50 وإصابة ما يقرب من المشــاعر العامة، مما دفع القادة إلى مواصلة إظهار الدعم للفلســطينيين من خالل .) 4 ( " المساعدات اإلنسانية والتفاني في جهود وقف إطالق النار في ضوء هذا التغيُر غير المسوق في اتجاهات الرأي العام وموجة االنتقادات الرسمية المتزايدة إلسرائيل والواليات المتحدة في األمم المتحدة، وأيضًا ميول اليت األبيض يفقدون الدعم بسب القصف العشوائي " إلى انتقاد ح ومة نتنياهو بأن اإلســرائيليين ، يدخل التنافس ذروته بين خطاب الص ََْيَنَة (تأييد الغرب إلسرائيل في بناء " في غزة دولة على أســاس ديني وعرقي وخُطَطِها في توســيع االستيطان من ناحية) وخطاب بمنظور الشرعية الدولية 1948 الفَل ََْطَنَة (أو رؤية الغرب واقع الصراع التاريخي منذ وحق شعب محتل في الوجود على أرضه التاريخية، فض ًلا عن معارضته الستهداف المدنيين واألطقم الطية والصحفيين في غزة من ناحية أخرى). وأصح المجال العام الممتد بين ســائر الجغرافيات من خالل وســائل اإلعالم التقليدية والجديدة بمنزلة النهائية واألرضية األخالقية " الحقيقة " ساحة معركة بين سرديات مختلفة تتنافس على . " الحقيقي " العليا، وبناء الواقع وهنــا، تركز الدراســة على قياس مدى التحوُل في الخطــاب العام وتمثُالت الرأي العــام الدولي ل ل من خطاب الصهيونية من ناحية والحقوق الفلســطينية من ناحية أخرى. وتنطلق من فرضية أن الخطاب الصهيوني داخل إســرائيل وخارجها يستنفد، على ما يدو، طاقة الدفع إلى األمام، سواء من حيث القدرة على بلورة خطاب ذاتي الســتدامة االحــتالل وتجاوز مجموعة مع العثرات التــي وقعت فيها ح ومة يمينية متطرفة بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أو قدرة األوســاط السياسية واإلعالمية الموالية لها في الغرب على حشــد دعم سياســي ومعنوي مستدام في هذه المرحلة. ومــن تداعيات هــذا التحوُل أن الخطاب المؤيد إلســرائيل دخل مرحلة االنحاس

Made with FlippingBook Online newsletter