25 |
لقد ارتطت حرية الصحافة بعملية تحوُل النظام السياسي إلى نظام ديمقراطي؛ حيث . لذلك يم ن 2012 شهدت مصر انتخابات حرة نيابية ورئاسية، واستفتاء على دستور ، ل ن ليس من الواضح إلى أين " نظام انتقالي " أن يوصف النظام الصحفي في مصر بـ ). لقد كان الطابع الليرالي خالل هذه الفترة أكثر وضوحًا من كل الفترات 14 يذهب( الســابقة، وشهدت مصر تعددية صحفية، وتنوعًا كيرًا في الصحف، وفي المضمون الذي تُقدِمه. وتوضــح دراســة اإلعالم المصري خالل تلك الفترة أن تطور اإلنترنت، ووســائل اإلعالم الجديــد، لــم ي ن العامل الرئيس في تشــ يل أزمة الصحافة المطوعة، بل إن تح ُّكُم الســلطة فــي الصحافة هو الذي يقلِل قــدرات الصحافة على التعير عن اهتمامــات الجمهور، مما يدفع الناس إلى وســائل التواصــل االجتماعي باعتارها المصدر الذي يم نه القيام بذلك، وأن الدور الذي لعته هذه الوســائل في الدعوة يناير وتغطية أحداثها كان بسب غياب حرية الصحافة، وعدم قدرتها على 25 لثورة التعير عن الشعب. 25 شـ ِئ ال ثير من القنــوات التليفزيونية الخاصة التي بلغ عددها � ، أُن 2011 بعد عام قنــاة جديدة أدت إلى فســح المجال العام للنقاش حول جميــع القضايا في مصر. واستُخدِمت الرامج الحوارية في الهجوم على الرئيس محمد مرسي وح ومته وعلى الدستور، وبدا واضحًا أن ال ثير من هذه القنوات كان متحيزًا ضد الرئيس والح ومة. وفُسِح المجال لرجال األعمال إلنشاء القنوات التليفزيونية الخاصة، وكان من أهمهم )، وعالء ال ح ي الذي أنشأ CBC ( " سي بي سي " محمد األمين الذي أنشــأ شــ ة أون " ) وقناة On TV ( " أون تي في " ، ونجيب ســاويرس الذي أنشــأ قناة " النهار " قناة " تن " التي انتهت إلى قناة " التحرير " . كما أنشــأ الصحفي إبراهيم عيســى قناة " اليف ) المملوكة لمحمد دحالن. TEN ( في الوقت نفســه لم ت ن الح ومة تســيطر على القنوات المملوكة للدولة (التابعة التحــاد اإلذاعة والتليفزيون)، ولم ت ن قادرة على اســتخدامها للدفاع عن قرارات الح ومة وتريرها، وقدَمت هذه القنوات ال ثير من الرامج التي اســتهدفت تشــويه صــورة الرئيس محمد مرســي وح ومته. وتوضح تلــك التجربة أن هناك إم انيات لتطور اإلعالم في مصر عندما يتم إطالق الحق في إنشــاء وســائل إعالمية متعددة
Made with FlippingBook Online newsletter