العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 278

التي نشأ عليها جيل من السياسيين الغربيين من الفئة العمرية المتقدمة، ولم " النازية يُعايش أحداث تلك العقدة. القضية " ) يتمسك بالقول، سواء في كتابيه: 2003 - 1935 كان المف ر إدوارد ســعيد ( )، بأن 2000 ( " نهاية عملية الــسالم " ) أو 1979 ( " الفلســطينية والمجتمع األميركــي بقدر ما " حرب تصــورات وأف ار " مفهومــه عن الصراع في فلســطين ينطوي على " السياســة واإلعالم ي ونان مت افئين " هو مســألة تتعلق بالسياســة والسياسات، وأن . وعن المغزى من اســتمرار تأييد الواليات المتحدة وبقية " العالم المعولم " في ظل التأييد األميركي للصهيونية -مهما " الغرب إلســرائيل بش ل مطلق، يُبِّيِن ســعيد أن يم ن أن يُخفي هو أيضًا من شعور كامن بالالسامية- إنما هو دعم إيجابي لسياسة اســتعمارية غربية ال يم ن التشــ يك في أهدافها النيلة، وهي سياسة االستيطان في أرض صحراوية، وخلق مؤسســات حديثة، وحل المش الت التقنية ب فاءة وبصورة ). ويتعقب سعيد أيضًا المفارقة التي 22 ( " تثير اإلعجاب بحسب أفضل التقاليد الغربية تنم عن أن تأييد الصهيونية ال يقتصر على األوساط ومؤسسات التف ير المحافظة في الغرب فحسب، بل وأيضًا تلك الليرالية ضمن تعلُقها بقيم الحداثة والحرية وحقوق ليس ع ًا إن عَّبَر ليراليون أميركيون محترمون من غير اليهود، مثل " اإلنسان. ويقول: ) -كما ال Reinhold Niebuhr ) ورينولد نيور ( Edmond Wilson إدموند ويلسون ( يزال يفعل ورثتهم اللييراليون اليوم- عن استحسان كامل للصهيونية، وهو أمر يرتط في أذهانهم إما باآلباء المؤسسين األميركيين اليوريتانيين، وإما بالمقاتلين المخلصين .) 23 ( " من أجل الحرية والمعادين للشيوعية التحول النفســي الذي ي تشفه كثير من الغربيين من مختلف المستويات، وهم ثان ًيًا: يتحدثون عن أنفســهم من خالل تفاعلهم مع المعاناة اإلنســانية الفردية في األراضي الفلسطينية، وكأنهم يسعون لترميم قناعتهم الف رية والقيمية في آن واحد. وغالًا ما يتحــدَث هــؤالء الخارجون من دائرة تأثير الخطاب الصهيوني عن رفضهم أن ت ون ح وماتهم ت يل بم يالين، أو يتم تقسيط اإلنسانية ل ي يحت رها شعب على حساب أحقية شعب آخر بها وت ثر معها األسئلة حول طيعة االحتالل والعودة إلى التش يك كانت أرضًا " في عدد من السرديات التي قامت عليها إسرائيل والمغالطة القديمة أنها ، ولماذا لم يقل اليهود االنصهار في المجتمعات األوروبية في نهاية القرن " بال شعب

Made with FlippingBook Online newsletter