العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 282

) Thomas Hammes ) وتوماس هامز ( William Lindl وفــق منظِريها، وليم ليندل ( )، تســتخدم كافة الضغوط المم نة ســواء السياسية أو االقتصادية أو االجتماعية 29 ( أو العســ رية، وحتى الهجوم الماشــر على ثقافة العدو، بما في ذلك أعمال اإلبادة الجماعية ضد المدنيين، كما تفعل إسرائيل حاليًا إزاء الفلسطينيين في غزة. ويوضح تمثِل التغيير األكثر جذرية منذ معاهدة صلح " لينــدل كيــف أن حروب الجيل الرابع ، وأن الدولة تفقد خاللها احت ار الحرب. فعلى امتداد كل العالم، 1648 وستفاليا عام تجد جيوش الدولة نفســها تقاتل المعارضين من غير الدول، مثل القاعدة وحماس وحزب الله والقوات المســلحة الثورية في كولوميا. وتخســر الدولة في كل م ان .) 30 ( " تقري ًا بح ــم تاين ميــزان القوة بين طرفين غير مت افئين فــي الجيل الرابع من الحروب المعاصــرة، تتفــرع الحرب إلى ثالث معارك متوازية: أو ًلا : معركة قتالية في الميدان ب افــة أدوات العنــف النظامية وما يرتجله الطــرف اآلخر من أدوات محلية الصنع؛ يـ ًا: معركة سياســية بين الح ومــات المؤيدة أو المعارضة لهــذا الطرف أو ذاك � ثان وأيضًا الســجاالت حامية الوطيس خالل اجتماعات مجلس األمن والجمعية العامة في نيويورك؛ وثالثًا: معركة الخطاب ومواقف الرأي العام وشــعارات القيم والعدالة والفضيلة السياسية. ويُالحظ رامي خوري كيف أن االنفجار المستمر في النشاط العام في الواليات المتحدة وبقية العالم من أجل وقف إطالق النار في غزة وتوفير الحقوق المتساوية لإلسرائيليين والفلسطينيين يش ِّكِل ساحة معركة ال تقل أهمية عن المواجهة العســ رية بغزة في هذا الصراع المســتمر منذ قرن من الزمان. وي شف تآكل فعالية الدعاية التقليدية المؤيدة إلســرائيل في مواجهة سياســات الفصل العنصري األكثر وضوحًا من قَِل إســرائيل، والتعئة واسعة النطاق والمتقنة تقنيًا من طرف الحركات .) 31 المؤيدة لفلسطين وللعدالة( . شيوع خطاب صهيونية إسارئيل في الغرب 4 إلى توظيف 1948 ســارعت إســرائيل والح ومات الغربية المناصرة لها منذ ما قل كافة االجتهادات في المفاهيم والنظريات ومنطلقات تعئة الرأي العام لقضيتها. وكان التعليم واإلعالم والسينما وكل ما ي رس بنائية الواقع الديل ضمن المنطلقات النظرية المتســقة من أجل بلورة الخطاب المنشــود. كانت وسائل اإلعالم الم توبة والمرئية

Made with FlippingBook Online newsletter