العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

297 |

وقنابلها داخل غزة. وفي الوقت نفســه، أطلقت إسرائيل حملة دعائية واسعة النطاق .) 59 ( " إلضفاء لمسة إيجابية على قصص الرعب التي تظهر ويفاضل مراقون آخرون بين ســؤال الموت وسؤال اإلصالح للنزعة الصهيونية بين مقرها في إســرائيل ودوائر الدعم لها في العواصم الغربية. ويتراءى لل ثيرين بداية نهاية هذه الصهيونية وإن ظلت أيديولوجية قوية داخل إســرائيل، سواء في سياساتها أو بين شعها، وال يزال يتعين على الشخصيات السياسية والمرشحين الغربيين التعير عن التزامهم بهذه األيديولوجية إذا كانوا يهدفون إلى تولي مناصب عامة من نوع ما. التمســك بمادئ الصهيونية ودعم ما يســمى بالدولة اليهودية، " ل ن يرى العض أن ، والحق األصيل المفترض للشعب اليهودي في " الدفاع عن النفس " في " حقها " وتأييد أرضه القديمة على حســاب اإلبادة الجماعية الفلسطينية والتطهير العرقي " اســتعادة " .) 60 يضعف بش ل كير بين الناس في جميع أنحاء العالم الغربي( واألهم من ذلك -بحســب رأي ميرشــايمر- ال يوجد ســب وجيــه لالعتقاد بأن اإلســرائيليين قــادرون على التغلب على حمــاس وإجارها على الخضوع، وإجار " الفلســطينيين على العيش بهدوء في حفنة من الانتوســتانات داخل إسرائيل ال رى. لقد قامت إســرائيل بإهانة وتعذيب وقتل الفلسطينيين في األراضي المحتلة منذ عام ، ولم تقترب من إخضاعهم. والحقيقة أن رد فعل حماس على وحشية إسرائيل 1967 يدو وكأنه يضفي المصداقية على مالحظة نيتشــه التي قال فيها: إن الضربة التي ال .) 61 ( " تقتلك تجعلك أقوى خالصة بغض النظر عن األمد الزمني الذي ستستغرقه الحرب على غزة كصراع ممتد وارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم األزمة اإلنســانية في المحصلة النهائية تحت أنظار وكاالت األمم المتحدة، أضحى خطاب الصهيونية والتأييد السياســي الغربي له في منطقة االنحاس السياسي والثقافي واإلعالمي، خاصة وأن اإلعالم التقليدي لم يعد يُســتقَل سوى بالتشــ يك واالتهام بأنه ي يل بم يالين. وسيزداد هذا االنحاس في المستقل بوتيرة أسرع نتيجة تقابل أربعة عوامل رئيسية: بنيوية وديمغرافية وتواصلية وت نولوجية.

Made with FlippingBook Online newsletter