العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 298

. ي من العامل ال نيوي في إسرائيل ذاتها كدولة قامت على الصراع وت ابر نفسها على 1 أن اســتمرار وجودها ســيظل قائمًا على الصراع، دون صيغة تفاوضية بين الم اسب والتنــازالت، كما هو منطق األرض مقابل السالم في معادلة حل الدولتين. وقد جر التأييد األميركي واألوروبي رِجْل العواصم الغربية إلى موقف العس رة والصراع كل أربع ســنوات تقريًا في الســنوات الثماني عشــرة الماضية. وال يرى منظِرو الواقعية السياســية الح مة في تواتر هذه الحروب في أي لحظة من زمن الشــرق األوســط التصعيدي باســتمرار، بل يخشون أكثر اآلن على الطقة السياسية في إسرائيل بسب ما تعانيه حاليًا من أرق وقلق وهلع من شــح أن يت رر هجوم الســابع من أكتوبر/ تشرين األول. . يتمثل العامل الثاني في التركية الديمغرافية ل ل من مؤيدي إســرائيل ومنتقديها. 2 وكما أوضحت الدراســة آنفًا، تتمحور فئة مناصري إســرائيل في الرجال أغلهم من اليض بين الخمسينات والسعينات ومن مؤيدي األحزاب المحافظة. وهي فئة عمرية ال تعمَر طوي ًلا حسب معدل األعمار حاليًا. وستخسر إسرائيل ال ثير من المؤيدين؛ هم الشريحة االجتماعية األكر عددًا واألكثر انتقادًا 34 و 18 إذ إن الشاب بين سن إلســرائيل. ولهذا العامل قرينة ماشرة مع العامل الثالث المتعلق بطيعة التحوُل في أدوات التواصل وطيعة التواصل وزيادة حرية الفرد في اختيار المادة اإلعالمية التي يود االطالع عليها أو مشاركتها مع حلقة أصدقائه. . فَقَد اإلعالم التقليدي والمحطات التليفزيونية واإلذاعية التي كانت تُبِّشِر بإسرائيل 3 بريقها وتأثيرها في أذهان الجمهور. وتحل حاليًا عالقة جدلية بديلة تختلف دينامياتها عن طيعة التفاعل التقليدي بين اإلعالم والجمهور. وال تستطيع إسرائيل أو مناصروها في الغرب إيجاد لمسة سحرية ل ي يظل الجمهور في العالم بمنزلة مريدين لفتاوى الشيخ القديم. . العامــل الرابع وهو التأثير الرقمي في حركية المجال العام دون وصاية مؤسســة 4 أو حركــة أيديولوجية. وقد وصلت الشــرية إلــى أن الحتمية الت نولوجية أصحت في خدمة المستضعفين وال تزيد في تفوق المستقوين. ويتضح تضافر العامل الثالث من المظاهرات المناهضة إلسرائيل في 3891 والعامل الرابع بشــ ل جيد في تنسيق شــتى مدن العالم. وال تســتطيع أي طاقة بشرية أو قوة مادية أو كوابح تقنية تجاهل

Made with FlippingBook Online newsletter